المستشار الألمانى: يجب التعامل مع الصين بحكمة سياسية
شدد المستشار الألماني، أولاف شولتس، الثلاثاء، على ضرورة التعامل مع الصين بحكمة سياسية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الانفصال عن الصين لأنهم في حاجة لتنويع الاقتصاد.
وأشار المستشار الألماني إلى أنهم لا يتوقعون التزام روسيا بتوصيل الغاز بانتظام، حسبما أفادت مجلة بولتيكو.
ويخطط المستشار الألماني، أولاف شولتز، للسفر إلى الصين يومي 3 و4 نوفمبر المقبل، مما يجعله أول زعيم لمجموعة السبع يزور جمهورية الصين الشعبية منذ بداية جائحة فيروس كورونا، حسبما قال مسئولان مطلعان لمجلة بولتيكو.
وتأتي رحلة شولتز في الوقت الذي يسير فيه المستشار على خط رفيع بين استمرار العلاقة الاقتصادية الوثيقة لسلفه أنجيلا ميركل مع بكين، باعتبار أن الصين أكبر شريك تجاري لألمانيا.
وأشارت المجلة إلى أنه من المقرر أن يرافق شولتز وفد من رجال الأعمال، رغم أنه مازال متمسكًا بالموقف النقدي بشأن قضايا مثل حقوق الإنسان أو دعم الصين الضمني لحرب روسيا ضد أوكرانيا.
وأشارت المجلة إلى أنه من المرجح أيضًا أن يكون شولتز أول زعيم غربي يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينج بعد مؤتمر الحزب الشيوعي في منتصف أكتوبر، والذي من المتوقع أن يحصل خلاله على فترة ولاية ثالثة مخالفة للمعايير كزعيم للصين.
وعلاوة على ذلك، تأتي زيارة المستشارة قبل أقل من أسبوعين بقليل من خطط شولتز للسفر، لحضور قمة مجموعة العشرين في بالي، والتي تعهد شي أيضًا بحضورها.
أهمية التعاون مع الصين وتغيير المناخ
وحسب التقرير، فقد شدد شولتز مرارًا على أهمية التعاون مع الصين، وقال أحد المسئولين إن المستشار سيؤكد على أهمية التمسك بالقانون الدولي في مناقشاته مع شي، ودفع الزعيم الصيني إلى اتخاذ موقف أكثر تشددًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويرى شولتز أيضًا أهمية خاصة في التعاون مع الصين في مكافحة تغير المناخ، حيث يأمل في الفوز ببكين كشريك لنادي المناخ، وهي فكرة أطلقها العام الماضي لتعزيز حماية المناخ بين أكبر الاقتصادات في العالم.
كما عارض المستشار الجهود التي تقودها الولايات المتحدة من أجل "الانفصال" عن الصين، وقالت للصحفيين خلال رحلته الآسيوية الأولى- إلى اليابان هذا الربيع- إن ألمانيا "تؤيد الأسواق المفتوحة والعادلة والقائمة على القواعد".
وفي الوقت نفسه، حذر من أن الشركات الألمانية يجب أن تتجنب "الاعتماد على سلاسل التوريد من دولة واحدة"، في إشارة إلى أهمية بعض الصادرات الصينية مثل المعادن الأرضية النادرة للاقتصادات الألمانية وغيرها من الاقتصادات الغربية.
وأثار شولتز الدهشة في نهاية العام الماضي عندما ناقش "تعميق" العلاقات الاقتصادية مع الصين في مكالمة هاتفية مع شي، وأعرب عن أمله في أن صفقة الاستثمار المتعثرة بين الاتحاد الأوروبي والصين، والتي تم دفعها إلى الأمام بناء على طلب ميركل، سوف تدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، على الرغم من توقف التصديق على تلك الصفقة وسط مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.