بعد رحيل منخفض الهند الموسمى.. تطورات فى حالة الطقس خلال الساعات المقبلة
أجواء باردة نسبيًا عاشها المصريون في الأيام الماضي جراء نسبة رطوبة مرتفعة كان سببها منخفض الهند الموسمي، الذي قالت الهيئة المصرية للأرصاد الجوية إنه رحل عن مصر مصطحبًا معه ما أسمته الهيئة «رطوبته الخارقة».. لكن أجواءً أوروبية نسبيًا سيعيشها المصريون خلال الساعات المقبلة نتيجة رياح شمالية باردة تأتينا من الجنوب الأوروبي.
هيئة الأرصاد الجوية تحدثت في بيان لها عن منخفض الهند الموسمي، وأنه رحل تمامًا عن البلاد، فيما كشفت في البيان ذاته عما تتوقع حدوثه خلال الفترة المقبلة في حالة الطقس، مستندة إلى الخرائط التي يتم أخذها من الأقمار الصناعية، ويجري تحليلها عن طريق خبراء الأرصاد الجوية في الهيئة.
«أجواء مائلة للحرارة على شمال البلاد نهارًا، لطيفة ليلًا».. قالت الهيئة في بيانها موضحة أن الأيام المقبلة سوف تشهد انخفاض الإحساس بدرجة الحرارة نتيجة الرياح الأوروبية التي تنشط ليلًا.
لكن إنذارًا يجب أن يُراعيه قائدو السيارات خلال الأيام المقبلة، فالبيان الذي أصدرته هيئة الأرصاد الجوية يقول إن الفرصة مهيأة لتكوّن الشبورة المائية صباحًا، حيث تزيد نسبة تكوّن هذه الشبورة على الطرق المتاخمة للمسطحات المائية، أو الطرق القريبة من المناطق الزراعية.
بالنسبة لحالة الصيد في البحرين الأبيض والأحمر، فالهيئة لم تُشر إلى أي عوائق تُعطل حركة الصيد أو الملاحة في البحر المتوسط، لكنها أشارت إلى استمرار نشاط الرياح على مسطح البحر الأحمر، مما يؤدي إلى ارتفاع الأمواج فيه.
ويبدأ فصل الشتاء رسميًا في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر، لكن الأجواء الباردة يبدأ الشعور بها مبكرًا عن هذا الموعد، فيما يفسره البعض كونه ناتجًا عن التغييرات المناخية التي يعاني منها الكوكب جراء الاحتباس الحراري الذي يعتقد العلماء أن سببه الثورة الصناعية والعادات الضارة بالبيئة.
وتعقد مصر في نوفمبر المقبل مؤتمرًا عالميًا لمناقشة أزمة التغيرات المناخية، حيث يأتي المؤتمر ضمن الجهود المصرية للحد من أزمة ارتفاع درجة حرارة الأرض، كان من بينها المبادرة الرئاسية «اتحضّر للأخضر»، والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتسعى لتحسين السلوكيات تجاه البيئة، إلى جانب عقد الندوات والمحاضرات في المدارس والجامعات للتوعية في هذا الشأن.