بعد انتفاضة عروس الإسماعيلية.. العنف الزوجي خطر يهدد حياة المرأة
من جديد عادت قضية عروس الإسماعيلية لتتصدر التريند، بعد استغاثتها من الضرب والتعذيب الذي تعرضت له على يد زوجها وأهله، وأكدت أن صمتها من قبل بسبب التهديد الذي تعرضت له بالقتل هي وأهلها.
وحررت مها محمد المعروفة إعلاميًا بـ"عروس الإسماعيلية" في واقعة الاعتداء عليها بفستان الفرح لحظة خروجها من الكوافير في الشارع، محضرًا رسميًا بقسم شرطة ثان، ضد زوجها بعد 8 شهور من زواجهما.
في الحقيقة للعنف المنزلي والزوجي آثار جسدية وعاطفية ونفسية ومالية وغيرها على النساء على المدى القصير والطويل، حيث تختلف كل امرأة ويعتمد التأثير الفردي والتراكمي لكل فعل عنف على العديد من العوامل المعقدة.
الآثار الجسدية الواضحة للعنف المنزلي والأسري على المرأة هي الإصابة الجسدية والوفاة، ومع ذلك هناك أيضًا تأثيرات أخرى على الصحة البدنية للمرأة مثل الأرق، والألم المزمن، والإرهاق البدني، ومشاكل الصحة الإنجابية التي لا تنتج بالضرورة عن الإصابات الجسدية.
علاقة العنف بالاجهاض
النساء اللائي يتعرضن للعنف الزوجي لديهن معدلات إجهاض أعلى، على الأرجح لأن الحمل غالبًا ما يكون وقتًا يبدأ فيه العنف أو يتفاقم.
وأكدت الدكتورة مايسة استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن النساء اللائي يتعرضن للعنف المنزلي والعائلي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ونوبات الهلع والرهاب والقلق واضطرابات النوم، ولديهم مستويات عالية من التوتر وهم أكثر عرضة لمحاولات الانتحار، وهم أكثر عرضة لخطر إساءة استخدام المخدرات واستخدام المهدئات البسيطة ومسكنات الآلام.
غالبًا ما تكون النساء اللواتي يتعرضن للعنف الزوجي غير قادرات على التصرف بناءً على اختياراتهن بسبب التقييد الجسدي والخوف والترهيب، وغالبًا ما يعيشون في خوف دائم من مزيد من الانتهاك، كذلك يتم إسكاتهم وغير قادرين على التعبير عن وجهة نظرهم أو تجربتهم.
مبادرة رخصة زواج
وكانت الدكتورة مايسة قد أطلقت مبادرة رخصة زواج كوسيلة وتعبيرا عن انتفاضة الأنثى على واقعها القهري بعد الزواج، وكيفية التخلص من العلاقات السامة حتى قبل أن تبدأ، والمشاكل والعنف الأسري الذي يستمر لفترة طويلة، ومعرفة أنواع الشخصيات من العصبية إلى النرجسية.
وتقول الدكتورة مايسة، إن العنف الزوجي له أوجه عدة والانتقادات المتتالية جزء منها والمقارنات مع الآخرين، وأنه قادر على الاستغناء عنها في أي وقت، كل ذلك يضع المرأة تحت ضغط نفسي وجسدي رهيب.
تعرض الأمهات للعنف
وأضافت قد تشعر الأمهات اللواتي يتعرضن للعنف الزوجي أنهن غير قادرات على حماية أطفالهن، يمكن أن يكون لهذا آثار خطيرة على هويتهن وثقتهن كأمهات، كما يمكن أن تتأثر قدرة النساء على تربية أطفالهن بالآثار الجسدية والعاطفية والمعرفية لتجاربهن الخاصة مع العنف، ومحاولات الرجال المتعمدة لتقويض ثقتهن وقدرتهن كأمهات.
حلول العنف الزوجي
من جانبه قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، إن أهم ما تبنى عليه حياة زوجية ناحجة هو الاحترام المتبادل، فإذا فقد هذا الأمر حينها تكون أول خطوة للانفصال، فالاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية وأن يكون هناك نقاش بينهما ويتم التلاقي في وجهات النظر.
واقترح ضرورة رجوع الحديث حول اختبارات ما قبل الزواج، وكيف يمكن التعامل تحت ضغوط مختلفة وهل أحد الطرفين مريض نفسي بالفعل، فهناك العديد من الأشخاص مرضى نفسيون ولكن لا أحد يعلم ولا يتم تشخيصه بشكل صحيح.