شيخ الأزهر: مبدأ التراحم أول ضحية خسرها الإنسان بعد تحرره من ضوابط الدين
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال تركتكم على المحجة البيضاء ليلها مثل النهار، والعالم في أمس الحاجة إلى هدي صاحب هذه الذكرى محمد وهدي إخوانه من الأنبياء والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وذلك بعدما خسر العالم المعاصر رهانات، في إنهاء الحروب، عاش على وعودها البراقة في إقرار السلام وإنهاء الحروب، ما يقارب أربعة قرون طوال.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف، اليوم الأربعاء، أن مبدأ التراحم أول ضحية خسرها إنسان اليوم، بعدما ضرب به عرض الحائط، وهو يهرول نحو التعبد بأصنام الأنانية والأثرة، وأنانية الإنسان وتقديم رغباته الخاصة وشهواته الجسدية، وتحرره من ضوابط الدين، وقيود الأخلاق الراقية.
وتابع شيخ الأزهر، أن تجارة السلاح هي المعيار الذي لا معيار غيره في تمييز الخير من الشر والحسن من القبح، بل أصبح الحكم الذي لا راد لقضائه في نزاعات عالمنا وصراعاته وحروبه التي إن دقت طبولها لا قدر الله!- فإنها ستعود بحضارة اليوم، وربما بين عشية وضحاها إلى ما قبل حضارة القرون الوسطى.
وأكد الإمام الأكبر، أن مبدأ القصوى الذي نبحث عنها كأننا نبحث في غرفه مظلمة وتنطلق من الخطاب الإلهي.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، باحتفالية المولد النبوي الشريف، التي تقيمها وزارة الأوقاف، بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومحمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية والوزراء وكبار رجال وقيادات الدولة.