البرلمان الأوروبى يقر قرارًا يفرض توحيد أجهزة شحن الأجهزة المحمولة
أعطى البرلمان الأوروبي، اليوم الثلاثاء، موافقته النهائية على قرار يفرض على مصنعي الهواتف الذكية وسائر الأجهزة المحمولة تزويد منتجاتهم بنوع شاحن موحد.
وبعد هذا التصويت للنواب الأوروبيين في ستراسبورج، ستصبح أجهزة الشحن من نوع "سي" (USB-C) الشاحن الوحيد للأجهزة الإلكترونية المحمولة المباعة في الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من خريف العام 2024، رغم المعارضة الشديدة من شركة "آبل".
وأقر أعضاء البرلمان النص بأكثرية ستمائة وصوتين (مقابل 13 صوتا معارضا وامتناع ثمانية عن التصويت)، وفقا لفرانس برس.
وقال عضو البرلمان الأوروبي، النائب المالطي من الحزب العمالي أليكس أجيوس صليبا، وهو مقرر النص إن "هذا يوم عظيم للمستهلكين ولبيئتنا".
وكان صليبا ظهر قبل ساعات حاملا مجموعة أجهزة شحن مختلفة شبيهة، وقال "هذا الأمر بات من الماضي".
ما يفرضه القرار
سيُفرض هذا الموجب الجديد على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة القراءة الإلكترونية والخوذ والكاميرات الرقمية والسماعات اللاسلكية وأجهزة لعب الفيديو المحمولة وأجهزة "جي بي إس" ولوحات المفاتيح وفئران الكمبيوتر، إضافة إلى أجهزة المساعدة المنزلية المحمولة، بصرف النظر عن الشركة المصنعة لها.
وسيشمل القرار أجهزة الكمبيوتر المحمولة أيضاً، اعتباراً من 2026.
ومن خلال هذا التصويت، صادق البرلمان الأوروبي على اتفاق تم التوصل إليه مطلع يونيو مع البلدان الأعضاء، بعد عقد من محاولات فرض الشواحن الموحدة، في مسعى يثير استياء "آبل"، المعارضة الرئيسية لمثل هذا التشريع الرائد في العالم.
واعترضت "أبل" بشكل صريح على هذا القرار في بدايته مطلع يناير 2020، وقالت الشركة الأمريكية إن سعي البرلمان الأوروبي نحو توحيد مخرج الشحن بين جميع الإلكترونيات سيتسبب في "إعاقة الإبداع والابتكار".
وفي دراسة أجرتها مؤسسة "كوبنهاجن للاقتصاديات" البحثية أثبتت أن القرار الجديد سيتسبب في تحميل الاتحاد الأوروبي تكاليف تصل إلى 1.5 مليار يورو، مقارنة بالعوائد البيئية المقدرة بقيمة 13 مليون يورو فقط.