تنظيم فعاليات الدورة 17 من الملتقى العالمي للتصوف في المغرب
تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ملك المغرب وبمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، تنظم الطريقة القادرية البودشيشية ومشيختها ومؤسسة الملتقى بشراكة مع المركز الأورو متوسطي لدراسة الإسلام اليوم “CEMEIA”، الدورة السابعة عشر للملتقى العالمي للتصوف تحت شعار " التصوف وسؤال العمل: من إصلاح الفرد إلى بناء المجتمع "، وذلك في الفترة ما بين 08 إلى 13 ربيع الأول 1444 هـ الموافق ل 05 إلى 10 أكتوبر 2022م،إضافة لتنظيم عدة جلسات أخرى تهدف إلى الخروج بتوصيات هامة.
وتبحث هذه الدورة سؤال العمل وما يثيره من إشكالات تعيشها مجتمعاتنا المعاصرة؛ انطلاقا من كون الممارسة الدينية هي بالأساس ممارسة عملية تعتمد على العمل بشكل كبير، وأن العمل والعمل متلازمان مع ضرورة تسخيرها لخدمة البشرية .
ويطرح الملتقى القضية الإيمانية والدينية ، والأزمة القيمية والأخلاقية التي تعرفها مجتمعاتنا المعاصرة، وعلاقتها بالمشاكل التنموي والاقتصادي والبيئي .
كما يبتغي الملتقى تسليط الضوء على الأدوار التي يلعبها التصوف باعتباره من أقوى البواعث التي يتحصل بها العمل الديني في أرقى تجلياته، بما يترتب عليه من أبعاد قيمية وروحية وأخلاقية.
وذلك انطلاقا من كون المغرب كان وما يزال -بما يحمله من موجهات عميقة لهذا المكون الروحي والديني الرشيد- يدفع بقوة نحو العمل الصالح، ويظهر ذلك في المبادرات الخالدة التي تركها أسلافنا، وأيضا في المسيرة التنموية التي ما تزال تتواصل إلى اليوم تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين حفظه الله الذي ما فتئ يطلق المبادرات و المشاريع ذات البعد التنموي والإنساني سواء على المستوى الوطني أو الأفريقي و الدولي ، كلها ضمن سلسلة الأعمال الصالحة التي ينفع الله بها البلاد و العباد .
وسيتناول الباحثون في هذا الملتقى العالمي عدة محاور كمداخل نظرية لسؤال العمل في الإسلام، والمحددات الشرعية والسلوكية للعمل الصوفي، ونماذج تاريخية وواقعية من العمل الصوفي، ودوره في إصلاح الفرد وبناء المجتمع، الى جانب دراسة الأبعاد التنموية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والجمالية للعمل الصوفي، والتأسيس للتفاعل الحضاري وحوار الأديان.
كما ستعرف هذه الدورة وعلى غرار الدورات السابقة إقامة عدد من الأنشطة الموازية ، من بينها : المنتديات الإسلامية للبيئة التي تتدارس "أزمة ندرة المياه ما بين الحلول التقنية و ضرورة إيقاظ الضمائر"، ومنتدى الأخلاق و التكنولوجيا التي ستتناول " الولوج إلى الطاقة : أزمة مستدامة أم تحول المفاهيم " ، والجامعة المواطنة التي ستتطرق الى " التربية على قيم المواطنة : من المحلية إلى الكونية" ‘ إضافة القرية التضامنية التي جعلت شعارا لها " مغاربة العالم : ركيزة أساسية من أجل تطوير الاقتصاد الاجتماعي" ومعرض الكتاب.