50 دقيقة واقتراح من «أبو غزالة» يحمى بورسعيد من الدمار الكامل.. ما القصة؟
أكد اللواء أركان حرب عوض صبحي، رئيس استطلاع المدفعية ببورسعيد، أن الإعداد لحرب أكتوبر 73، جاء من خلال عدة مراحل أبرزها تنظيم القوات والتدريب، وإعداد ميدان المعركة وتمركز القوات طبقا للمهام المكلفة بها شرق القناة، وإعداد مسرح العمليات.
وقال خلال حوار أذيع له عبر قناة "تن"، إن القادة السياسية حددت موعد الهجوم، بنظام خداع استراتيجي قوي، ونظام تعبوي بين القوات داخل الجبهة، لافتًا إلى أن موعد تلقي الأوامر بالهجوم كان في العاشرة صباح يوم 6 أكتوبر 1973.
وأضاف أن الموعد المتلقى كان لإنجاز أحد المشروعات، ولم يكن موعدًا للحرب، وكانت الأوامر أن ساعة الصفر هي الساعة الثانية ظهرًا، التي بدأت بضربة جوية على احتياطات العدو فوق قناة السويس.
وتابع أن الضربة الجوية سببت إرباكًا للعدو، وتلاها التمهيد النيراني لقوات المدفعية، بأكثر من 2000 قطعة مدفعية عيار كبير على طول المواجهة، لافتًا إلى أن التمهيد النيراني لقوات المدفعية، ظل 50 دقيقة، بحوالي 200 ألف طن من الذخيرة، على النقط القوية والاحتياطات القريبة والبعيدة ومراكز القيادة والسيطرة.
وأوضح أن العدو كان معدًا لنقطة قوية شرق بورسعيد، تأديبًا للجيش المصري إذا فتح النيران على بورسعيد، وكان بها أربعة مدافع ذاتية الحركة وكانت مجهزة تحت الأرض، وكان لها مزاغل وبوابات تفتح بالكهرباء، مؤكدًا أن هذه النقطة الأكثر تحصينًا كانت معدة لتدمير بورسعيد بالكامل وتعطيل قوات الجيش المصري عن التقدم.
وتابع أن المشير أبوغزالة حينها أمر بإعداد دراسة للتغلب على المدافع ذاتية الحركة دون أن تصب نيرانها على القوات المصرية، وقد كان الاقتراح بضرب المزاغل نفسها، نجحت القوات المصرية بتعطيل هذه النقطة الأكثر تحصينًا شرق بورسعيد، ولم تستطع إطلاق قذيفة واحدة على القوات المصرية طوال مدة الحرب.