فى اليوم العالمى للمسنين.. كيف يعيش كبار السن شيخوخة صحية؟
حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأول من أكتوبر من كل عام، يومًا عالميًا لكبار السن، فقد سبق ذلك مبادرات مثل خطة عمل فيينا الدولية للشيخوخة، والتي اعتمدتها الجمعية العالمية للشيخوخة عام 1982- وأقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من ذلك العام.
في عام 1991، اعتمدت الجمعية العامة (مبادئ الأمم المتحدة الخاصة بكبار السن، وفي عام 2002، اعتمدت الجمعية العالمية الثانية للشيخوخة خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة، للاستجابة للفرص والتحديات التي تطرحها شيخوخة السكان في القرن الحادي والعشرين ولتعزيز تنمية مجتمع لجميع الأعمار.
وعلى الصعيد العالمي، كان هناك 703 ملايين شخص تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر في عام 2019، وكانت منطقة شرق وجنوب شرق آسيا موطنًا لأكبر عدد من كبار السن بمقدار 261 مليون، تليها أوروبا وأمريكا الشمالية بأكثر من 200 مليون نسمة.
في اليوم العالمي للمسنين.. كيف يعيش كبار السن شيخوخة صحية؟
أوضح الخبراء بموقع «everyday health» الطبي، إن معرفة التغييرات العقلية والجسدية التي تحدث عادة مع تقدم العمر هي الخطوة الأولى نحو عيش شيخوخة صحية، فيما يلي بعض التغييرات الجسدية الأكثر شيوعًا التي يمكنك توقعها:
العظام:
تصبح عظامك أكثر نحافة وهشاشة مع تقدم العمر لأنها تفقد الكتلة أو الكثافة، مما يؤدي أحيانًا إلى هشاشة العظام، حيث يزيد انخفاض كتلة العظام من خطر إصابتك بكسر في العظام، بما في ذلك عظام العمود الفقري، مما قد يؤدي إلى انحناء وضعية الجسم وفقدان الطول.
في حين أن انخفاض كتلة العظام وهشاشة العظام أكثر شيوعًا عند النساء، إلا أنه يمكن أن يحدث عند الرجال أيضًا، لذا تأكد من التحدث مع طبيبك حول ما يمكنك القيام به للوقاية من هشاشة العظام.
القلب:
نوه الخبراء، مع التقدم في العمر تصبح الشرايين الكبيرة أكثر تيبسًا، وهي حالة تسمى تصلب الشرايين، مما يساهم في ارتفاع ضغط الدم، حيث تميل جدران الشرايين أيضًا إلى تراكم الرواسب الدهنية، التي تسمى اللويحات، والتي تصلب الشرايين وتضيقها أيضًا، مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب.
ويعرف تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين المؤدية إلى قلبك باسم مرض الشريان التاجي وهو عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية، على الرغم من أنه لا يمكن التحكم في جميع تغيرات القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالشيخوخة.
صحة الدماغ:
من الشائع أن يعاني الناس من بعض النسيان الطفيف مع تقدمهم في السن، وقد تتباطأ قدرتهم على معالجة المعلومات الجديدة أو القيام بمهام متعددة مع تقدم العمر أيضًا، كما تلاحظ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
الجهاز الهضمي:
مع تقدمك في العمر، يتباطأ الجهاز الهضمي ولا يتقلص كما كان يحدث عندما كنت أصغر سنًا، مما قد يؤدي إلى الإمساك وآلام المعدة والشعور بالغثيان، فالعديد من الأدوية تسبب الإمساك أو تساهم فيه.
ولمنع هذه المشاكل الهضمية، يوصي الأطباء باتباع نظام غذائي غني بالألياف، وشرب الكثير من السوائل، والحفاظ على النشاط قدر الإمكان، وبذل قصارى جهدك لإدارة المشكلات.