«عزيزة 1958».. «أنتيكة من الزمن الجميل» تجذب أنظار المواطنين بحي جاردن سيتي
سيارة بيضاء قديمة، موديل مرسيدس 180، يعود تاريخها لـ 1958م، متوقفة في أحد شوارع حي جاردن سيتي، بمحافظة القاهرة، معلق عليها لافتة تبين اسمها" عزيزة 1958".
جذبت" عزيزة" جاردن سيتي، أنظار كل المواطنين المارين بالمنطقة، ورصدت" الدستور" روايات أهالي المنطقة عن السيارة التي تعد في نظر الكثيرين أنتيكة أو قطعة نادرة في الوقت الحالي.
- حارس" عزيزة":"الأجانب بيحبوها وصاحبها بيتصل يطمن عليها"
قال عم حسن، حارس أحد العمارات السكنية في حي جاردن سيتي، لـ" الدستور" إن السيارة ملك لأحد سكان المنطقة، لكنه سافر للخارج منذ سنوات، وأن السيارة مركونة بحالتها هذه منذ أن تولى حراسة العقار من حوالي 4 أعوام، معقبًا:" الأجانب بيحبوها أوي وديمًا بيصوروها، ويتصوروا جنيها، وكأنها علم من أعلام جاردن سيتي".
وتابع الحارس، أنه يتم غسل السيارة كل فترة وإبعاد التراب وأوراق الشجر عنها، لتكون جاهزة لأي صورة يلتقطها المارة لها، منوهًا:" صاحبها أكد علينا أن العربية أهم حاجة في حياته وليها ذكريات كتيرة معاها، وبيتصل كل فترة يطمن عليها".
- مواطنون:" قلوبنا معلق بعزيزة"
فيما قال محمد مجدي، أحد القاطنين في حي جاردن سيتي، لـ" الدستور" إن" عزيزة" بالنسبة لحي جاردن سيتي، سيارة مميزة جدًا والجميع حريص عليها، فلا يسمحون لأحد أن يأخذ مكانها، أو يهملها، وحراس كل المباني السكنية المجاورة لها يحافظون عليها، ويتبادلون النوبات عليها، حفاظًا عليها من السرقة أو الإهمال.
فيما قالت أسماء عبدالله، إنها في كل مرة تأتي لجاردن سيتي تذهب لتطمئن على السيارة المحببة لقلبها، والتي تأمل أن تشتري مثلها في أحد الأيام، لأنها دائمًا تحب الأشياء القديمة- الأنتيكات-، وترغب في أحد الأيام أن تملك متحفًا للتحف الأثرية في مصر، تجلب فيه تحف كل عصر.