مع الاحتفال به.. ما الذي يربط بين عيد الصليب ومعمودية الأقباط؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بثاني أيام عيد الصليب.
وقال عماد إسحق، الباحث في الطقوس الكنسية، في دراسة نشرت له على خلفية الاحتفالات، إن الصليـب يرتبط ارتباطا وثيقا بالمعمـودية، مضيفا: «على الصليب مات المسيح وحده عنا «قَدْ دُسْتُ الْمِعْصَرَةَ وَحْدِي، وَمِنَ الشُّعُوبِ لَمْ يَكُنْ مَعِي أَحَدٌ»، وفي المعمودية نموت نحن مع المسيح «أم تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ».
وأضاف: «على الصليب حمل المسيح خطايانا «كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا»، ونحن في المعمودية ننال غفران خطايانا الأصلية والفعلية «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ».. «وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ»، وعلى الصليب قدم السيد المسيح نفسه فدية عنا وأوفى الدين المستحق علينا وبررنا «ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدم، بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين»، ونحن في المعمودية نأخذ بر المسيح، نلبس المسيح «كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحِ».
وتابع: «على الصليب بذل السيد المسيح نفسه عن خلاص كل البشر «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية»، ونحن في المعمودية نقبل هذا الخلاص ونأخذ من مفاعيل ما قدمه المسيح فدائاً عنا على الصليب « من آمن واعتمد خلص»..«إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله»، وعلى الصليب كان موت السيد المسيح عنا بالجسد ونحن في المعمودية نموت عن الخطية «لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضا بقيامته، عالمين هذا: أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية، كي لا نعود نستعبد أيضا للخطية».