تقرير إفريقي: الهيروغليفية أقدم لغة عرفتها البشرية
أكد موقع «bscholarly» النيجيري، أن للغة تأثير كبير على مجموعة متنوعة من جوانب حياتنا اليوم وفعلت ذلك لآلاف السنين، مما يجعل من الصعب تصور الوجود بدونها، وقبل وجود الحضارات والممالك والأعراف المجتمعية استخدم البشر إشارات اليد والأصوات المنطوقة القديمة للتواصل، كما فعل المصريون القدماء، فكانت مصر القديمة من أوائل الدول التي عرفت الكتابة، وعلى الرغم من أن الهيروغليفية كانت أقدم لغة في التاريخ الإنساني، إلا أنه لم يتم كتابتها أو العثور على وثائق مكتوبة إلا منذ 4500 عام ما يجعلها ثاني أقدم لغة.
وتابع أن مفهوم اللغات ظهر في الأصل منذ حوالي 10 آلاف عام، مما أدى إلى تغيير جذري في مسار التاريخ البشري، فاستخدام اللغة هو الذي دفع التطور البشري وقادنا إلى ما نحن عليه الآن.
وأضاف أنه على الرغم من حقيقة أن نشأة اللغة الأولى في العالم هو موضوع جدل كبير، إلا أن بعض أقدم اللغات في العالم يمكن العثور عليها في الكتابات القديمة ورسومات الكهوف، ويمكننا تأريخ أقدم السجلات المكتوبة للغات منذ حوالي 5 آلاف عام، ويعتبر أول استخدام معروف للغة في النصوص واستخدامها حاليًا مطلوبًا لتحديد عمر اللغة، وفقًا لعلماء اللغة.
أقدم اللغات حول العالم
وأكد الموقع أن لغة التاميل، المعروفة أيضًا باسم درافيدان، تم التحدث بها منذ 5 آلاف عام وهي أقدم لغة حية في العالم، في عام 3000 قبل الميلاد، طُبع أول كتاب نحوي للبلاد، وربما تكون أقدم لغة مكتوبة لا تزال مستخدمة اليوم وهي من بين أقدم عشر لغات في العالم، وتقليدها الأدبي الواسع هو فائدة أخرى لكونها لغة كلاسيكية. نظرًا لأن آلاف الصحف لا تزال تُنشر فيه حتى اليوم، فمن الواضح أن اللغة لا تزال قيد الاستخدام.
وتابع أن كل من سنغافورة وسريلانكا تعترف رسميًا بالتاميل كلغة، كما أن الهند تعترف بعدد من اللغات المشتقة من التاميل أيضًا.
وأضاف أن ثاني أقدم لغة عرفها العالم هي الهيروغليفية، والتي تأسست منذ حوالي 4700 عام، ولعل أقدم لغة في العالم هي اللغة المصرية التي يعود تاريخها إلى عام 2690 قبل الميلاد، حيث تم العثور على كتابات السيرة الذاتية والهيروغليفية باللغة البدائية في المقابر المصرية قبل حوالي 600 عام من وصول النصوص الكاملة في مصر.
وأشار إلى أن الهيراطيقية والهيروغليفية هي أنظمة الكتابة المستخدمة في مصر القديمة والوسطى والمتأخرة. في القرن السابع قبل الميلاد، ظهر الخط الهيراطيقي المتحدر من الديموطيقية، استخدم الحرف اليوناني كأساس للكتابة القبطية، وتضمنت أيضًا تعديلات على النطق المصري.
وتم إنشاؤه في البداية خلال العصر البطلمي، وبين القرنين الرابع والخامس من العصر المسيحي، فقد حل تدريجياً محل النص الديموطيقي، ومؤخراً، تم العثور على الكتابة الهيروغليفية من عام 396 م على عمود من بوابة معبد في فيلة، في هذا الوقت، تم العثور على بعض الوثائق التاميلية المكتوبة، القبطية لا تزال تستخدم في مصر.