بعد توجيهات الرئيس.. مستخدمو الأطراف الصناعية: نتمنى توطين صناعتها فى مصر

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنشاء مجمع صناعي متكامل لتوطين إنتاج الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لذوي القدرات الخاصة، بالتعاون مع الشركات الأجنبية العريقة في هذا المجال، وذلك لدعم المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على الحياة اليومية بشكل طبيعي.

كما وجه الرئيس السيسي بالتوسع في تهيئة مرافق الدولة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، طبقًا للأكواد العالمية في هذا المجال.

وتحدث "الدستور" مع عدد من مستخدمي الأطراف الصناعية، حول مدى حاجتهم لعمل مجمع متكامل لتوطين إنتاج الأطراف والأجهزة التعويضية، حيث قالت "مريم": "في بداية الأمر كنت أقوم بعمل الطرف الصناعي على حسابي الخاص، فكان هناك فنيون ومتخصصون في الأجهزة والأطراف الصناعية، فيأخذون المقاسات.. وأقوم بحوالي 5 بروفات أو ممكن أكثر حسب الحالة"، موضحة أن الجهاز يأخذ حوالي شهرين حتى يتم الانتهاء منه، فيما يخص بتر تحت الركبة.

ولفتت إلى أن الأطراف الصناعية أنواع، وهي تفضل النوع الألماني، ولكن نظرًا لغلاء أسعاره الآن، توجهت للنوع التركي؛ لأنه أقل في تكلفته، مفيدة بأنها كانت تقوم بعمله عند شخص في الوفاء والأمل، لأنه يفهم طبيعة مشكلتها، وبعد خروجه على المعاش، وإقامته مصنعًا، بدأت تذهب إليه في هذا المصنع، والتكلفة تدفعها على حسابها الشخصي، حيث تبلغ تكلفة الطرف الصناعي الآن 13 ألف جنيه.

آمال مستخدمي الأطراف الصناعية

من جانبها، أوضحت مرفت محمد، إحدى مستخدمي الأطراف الصناعية، أنها تعودت على الطرف الصناعي من المكان الذي تتعامل معه؛ لأنه يعرف ما يريحها، خاصة أن قدمها بها جروح كثيرة، ومن يفعله لها يفهم نظام حالتها، لذلك لم تذهب وتطلب الطرف الصناعي على نفقة الدولة رغم أنه سيوفر عليها الكثير.

وذكرت أن التكلفة لا تقتصر فقط على الطرف الصناعي، ولكن هناك شرابات مخصصة لمن يرتدي الطرف الصناعي، تبلغ تكلفتها وحدها 3 آلاف جنيه، وهي شرابات جيلاتين، ولكن توجد شرابات قطنية في حدود الـ200 جنيه، مفيدة بأن اختيار الشراب يرجع لطبيعة حالة الشخص ونوع بتره، فيحدد له الشراب الذي يحتاجه.

متخصصون في صناعة الأطراف الصناعية

 وقالت "منى"، إحدى مستخدمي الأطراف الصناعية، إن نسبة التخصص والفهم والخبرة في صنع الأطراف الصناعية ليست موجودة بشكل كبير في مصر على حد وصفها، ولذلك إذا تم تطوير هذه الصناعة في مصر سيكون أمرًا جيدًا، وسينفع الكثير من أصحاب إعاقات البتر، فضلًا عن توفير الوقت والمال لهم، خاصة أنه لا يوجد إلا "الوفاء والأمل" ومستشفى "العجوزة" المتخصصان الوحيدان في صناعة الأطراف الصناعية.

وتأمل في تصنيع الأطراف الصناعية من المادة الألمانية أو التركية؛ لأنها جيدة وتظل معهم فترة أطول من الخامات المصرية.