خبراء عن مشروع المتحدة للأطفال: خطوة صحيحة تحمي أبنائنا
في إطار بناء الوعي، قررت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تأدية دورها الوطنى من خلال تقديم مشروع لصناعة محتوى موجه للأطفال بمختلف أنواعه من برامج ومسابقات ومسلسلات وأفلام رسوم متحركة وعرائس، بهدف الحفاظ على القيم والعادات الخاصة بالأسرة المصرية والارتقاء بالذوق العام، بالتزامن مع إطلاق المتحدة لمشروعها الجديد.
وتواصلت “الدستور” مع بعض الخبراء للتعرف على مدى أهمية الأمر.
قال دكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد، مدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة إنه في ظل وجود توجهات لتوظيف الأعمال الموجهة للأطفال كأفلام الكارتون لنشر بعض التوجهات الثقافية غير المرحب بها في المجتمعات العربية لتعارضها مع قيم المجتمع وعاداته وتقاليده بل وعقائده أيضًا، إضافة لخلوها من أي مضمون تربوي هادف، فإن الحاجة ملحة إلى مواجهة مثل هذه الهجمات الثقافية وبنفس أدواتها.
لذلك فإن ما تسعى له المتحدة للإعلام لإطلاق مشروع لصناعة محتوى موجه للأطفال يعتبر خطوة بالغة الأهمية للحفاظ على الهوية الثقافية ومقاومة موجات التغريب التي تستهدف أطفالنا في سنوات عمرهم الأولى من جهة ومن جهة أخرى ضمان نقل جيد وفعال لقيم وعادات المجتمع وثقافته للأجيال الناشئة.
أضاف أن توظيف الأعمال الفنية من خلال أفلام الكارتون في خدمة الأهداف التربوية والثقافية يعتبر من أنجح الوسائل للوصول إلى عقل ووجدان الطفل ويظهر أثر ما يتلقاه الطفل بشكل أسرع في سلوكه، فهذه الأعمال تحمل بداخلها عناصر الإثارة والتشويق والتحفيز المطلوبة لنجاح عملية التعلم واكتساب القيم.
وتابع "بخلاف الطرق التقليدية والتي أصبحت لا تجدي نفعا الان كما أنها تواكب طبيعة العصر وتستخدم أدواته ولا تتجاهل وجودها وتفاعل الأطفال معها وتأثرهم بها"، وأكد أن الأطفال يميلون إلى مشاهدة هذه الأعمال لوجود عناصر الإثارة البصرية والسمعية بها، وإذا لم يكن هناك بديل آمن وهادف، فإنهم سيتوجهون للنماذج الأخرى التي تعمل على هدم القيم والاغتراب الثقافي لأفراد المجتمع.