بالتنسيق مع «الفاو».. «اكساد» تنظم دورة تدريبية حول إدارة مياه الري
نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الفاو" ووزارة الزراعة ممثلة في معهد الأراضي والمياه “الفاو”، اليوم الأحد، دورة تدريبية بعنوان “إدارة مياه الرى بإستخدام النماذج الرياضيه الحديثة وتقنيات الاستشعار عن بعد”.
حضر فعاليات الدورة التدريبية كل من الدكتور سيد خليفة، مدير مكتب «اكساد» بالقاهرة، والدكتور إيهاب جناد، مدير إدارة المياه بالمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» والدكتور محمد الخولي مدير معهد الأراضي والمياه.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الخولي، مدير معهد الأراضي والمياه، في كلمته خلال الدورة التدريبية نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة، إن معدل نصيب الفرد من المياه في مصر بلغ أقل من 500م3 مما يتطلب حلول غير تقليدية لترشيد المياه لمجابهة آثار التغيرات المناخيه وتحقيق التوسعات الأفقيه فى استصلاح واستنزاع أراضى جديدة.
وأضاف “الخولي” أن مصر قامت بعمل حلول استباقية لترشيد المياه منها مشاريع تطوير وتحديث الرى التى أدت إلى توفير المياه بمعدل 20% من خلال تبطين المراوى والمساقى والتحول إلى أنظمه الرى الحديث وأستغلال هذه المياه فى التوسع الأفقى باستصلاح الأراضى الحديثة مثل ما تم فى منطقة الدلتا الجديدة.
وأوضح مدير معهد الأراضي والمياه، أن قائمة هذه المشروعات تنفذها الدولة بهدف التغلب علي محدودية الموارد المائية في مصر من خلال إنشاء محطات معالجه عملاقه لمعالجه مياه الصرف مثل محطة بحر البقر بطاقه 5.6 مليون م3/ يوم لاستصلاح حوالى 460,000 فدان فى منطقة جنوب ووسط سيناء، مشيرًا إلي أنه جارى إنشاء محطه معالجه الصرف الزراعى بمنطقه الحمام بطاقه 7,5 مليون م3 / يوم وذلك لاستخدام فى أستصلاح وإستزراع 2,2 مليون فدان فى الصحراء الغربيه ضمن خطة الدولة لضمان الإستغلال الأمثل لمياه الصرف الزراعى بدلا من القائها فى البحيرات مثل أدكو / مريوط.
وأشار “الخولي” إلي أن هذه الدورة تأتي بالتعاون مع منظمتي «أكساد» و«الفاو»، فى ظل العديد من التحديات التى تواجها مصر ودول الشرق الأدنى وأفريقيا فى مجالات الزراعه والرى والتغيرات المناخية وزيادة التصحر وندرة المياة فى وقت نتعاظم فيه قضية التنمية المستدامة لتحقيق أهداف قمه الغذاء العالمى للتغلب على الفقر الجوع بحلول 2030 .
وأضاف مدير معهد الأراضي والمياه، أن الدورة تساهم في إستخدام نماذج رياضية من شأنها تحديد الإحتياجات المائية للمحاصيل وجدولة الرى وكذلك تحسين كفاءة الرى من خلال محطات الأرصاد الجوية المتطورة مثل قياس الرطوبة الأرضية والرطوبة النسبية ودرجات الحرارة العظمى والصغرى ودرجه حرارة التربة.
وأوضح أن استخدام البرنامج من شأنه تحقيق الدقة بقدر كبير وزيادة إنتاجيه وحدة المياه بالإضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة مثل تقنية الأستشعار عن بعد وإنتاج الخرائط لكل منطقه، حيث ساهمت هذه التقنية فى تتبع المراحل المختلفة النمو المحاصيل حتى الحصاد وكذلك أستخدامها لتحديد المساحات المنزرعه من المحاصيل الإستيراتيجيه لمساعدة متخدى القرار.