«المقصلة» و«للذاكرة تاريخ».. كتابان جديدان للروائى العراقى هيثم نافل
«المقصلة»، و«للذاكرة تاريخ»، كتابان جديدان للروائي القاص العراقي هيثم نافل والي، المغترب في ألمانيا ميونخ، يصدران قريبًا عن دار المتنبي للطباعة والنشر.
ويعتبر «المقصلة»، و«للذاكرة تاريخ»، المؤلف السابع عشر والثامن عشر لـ هيثم نافل والي، من مجموع مؤلفاته القصصية والروائية، يتضمنان مجموعة من القصص القصيرة، بالإضافة إلى مقدمات كتبها بطلب من شعراء وكتاب عراقيين لكتبهم التي صدرت في غربتهم.
وقال هيثم نافل والي لــ«الدستور»: «يقع كل كتاب في 240 صفحة من الحجم المتوسط، وضمت المجموعة القصصية التي تحمل عنوان "المقصلة" 29 عمل قصصي، بالإضافة إلى مجموعة من الرموز والمعاني الكتابية التي كتبتها طوال مسيرتي الكتابية الإبداعية».
بينما ضم كتاب «للذاكرة تاريخ» أكثر من عشرين مقدمة تصدرت كتب أصحابها وقمت فيها بالتعريف لبعض من المبدعين العراقيين على اختلاف مشاربهم ونتاجاتهم الشعرية والروائية والقصصية.
«المقصلة» مجموعة قصصية تتحدث عن نفاق الإنسان
وعن مجموعته القصصية «المقصلة»، تابع «نافل» موضحًا: «المقصلة مجموعة قصصية تتحدث عن نفاق الإنسان تناقضه، انهزاماته الذاتية التي لا يود الوقوف عندها أو الاعتراف بها، تتحدث عن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، عن فقدان القيمة الإنسانية من عالم عالم أصبح أكثر مادية بعيدًا عن الروح التي هي آخر من يغادر الجسد بعد رحيله كالسمع».
تضم المجموعة القصصية «المقصلة»، قصصًا تناولت أزمة وباء كورونا، ما عاناه البشر من مخاوف ومظالم وقهر غير مبرر، يمكن أن يكون مبرمج من جهات لها مصلحة رأسمالية، كما يتضمن الكتاب مجموعة رموز شرحتها بمعاني بلاغية مختصرة عبرت فيها عن فلسلفة الحياة التي أجدها أحيانًا بأننا ابتعدنا عنها دون تفكير.
وعن كتابه «للذاكرة تاريخ»، أردف هيثم نافل والي: «كتاب للذاكرة تاريخ، عبارة عن مجموعة من مقدمات كتبتها لكتاب وشعراء عراقيين مجانًا للتعريف بهم وبأدبهم وليعرف القارىء العربي بأن العراق مازال يولد على أرضه مبدعين».
وتعتبر المجموعة القصصية التي تحمل عنوان إحدى قصصها «المقصلة»، هي الحد الفاصل بين النبل والخيانة، بين الشرف والرذيلة، بين الحقد والخير، ومن هذه التناقضات بينت كيف يحدث هذا التفاعل الغريب عند الإنسان من خلال تجسيدها في شخصيات مجتمعة لكنها كانت في قالب واحد من النفاق الزائد عن حده.
يذكرني هذا العمل الأدبي الرصين بكتابات الكاتب العالمي «تشيخوف» في صفتها الإنسانية ومحاولة كشف عورات البشر التي يحاولون دون فائدة من تجميلها أو تغطيتها وهم بذلك يعيشون وتحت ظلها يتكاثرون.
ومما جاء في إحدي قصص مجموعة «المقصلة»، للكاتب العراقي هيثم نافل والي، نقرأ: «قرر الكلب صمهود المتملق ذو العقل المسجون بالرغبة، والذي كان يشبه الموت الذي لا يترك أحدًا حيًا، وفي وقت حرج من حياته التي كان يعيشها منبوذًا في طفولته، وعندما كبر ظل يمارس حياته في عزلة قناعته التي بغباء أقنعته بأن يقوم بانقلاب ضد مالكه الذي يأويه ويرعاه ويطعمه بعد أن جمع حوله مجموعة من الكلاب الضالة السائبة الشرسة والمسعورة التي لا تعرف الرحمة في حياتها سوى اختلاق المشاكل والاتيان بالشر لكل من حولها، وبهذا قرر الكلب قائدهم بساعة طيش سوداء كمنتصف الليل، رعناء غير محسوبة بأن ينفذ انقلابه للتخلص من مالكه وصاحب نعمته فكان فعله مثل الذي يبيع روحه بالتفصيل».