رئيس جامعة عين شمس يشارك بمنتدى فعاليات الجامعات المصرية لمواجهة التغيرات المناخية
شاركت جامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمود المتيني في منتدي أنشطة وفعاليات الجامعات المصرية لمواجهة التغيرات المناخية والذي يعقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
بحضور الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة نهي سمير عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، الدكتور أحمد العوضي مدير مركز التميز المستدام، الدكتور تامر النادي الأستاذ بقسم التصميم وهندسة الإنتاج،
الدكتور عبد الله سامي مدير مكتب المبعوثين، الدكتور عادل الصباغ الأستاذ بقسم ميكانيكا الإنتاج بكلية الهندسة.
يهدف المُنتدى إلى إبراز أهمية التكامل بين الجامعات الحكومية المصرية في الحفاظ على البيئة والتنمية المُستدامة، وإيجاد آليات لتكامل الأقاليم في مجابهة الآثار السلبية للتغيرات المُناخية.
كما يستهدف المنتدى دعم البحث والتطوير في المشروعات التطبيقية المُرتبطة بمحاور التغيرات المُناخية وتطوير البحث العلمي في إدارة الطاقة الجديدة والمُتجددة وكفاءة الطاقة وأساليب استهلاكها، بالإضافة إلى التكامل مع مختلف الجهات للحد من التغيرات المُناخية، وتعزيز دور مصر في ملف التغيرات المُناخية على مستوى العالم.
كما يسلط المُنتدى الضوء على أنشطة الجامعات الحكومية في مجال التغيرات المُناخية، ويعرض مجموعة من الموضوعات البحثية المُتقدمة التي قام بها العلماء في الجامعات الحكومية في هذا المجال المهم، بالإضافة إلى عرض نماذج الأبحاث والمشروعات التطبيقية المُرتبطة بمحاور التغيرات المُناخية.
الجدير بالذكر أن إقامة المُنتدى تأتي في ظل التوجه العالمي للاهتمام بالتغيرات المُناخية وتحدياتها التي تواجه العالم، وفي ضوء رؤية مصر 2030 التي تشمل الاهتمام بكافة محاور التنمية المُستدامة وعلى رأسها مواجهة الآثار المناخية المُترتبة على التغير المُناخي.
وفي هذا الإطار، تقدمت جامعة عين شمس بمجموعة مشروعات تم عرضها خلال فاعليات منتدي أنشطة وفعاليات الجامعات الحكومية المصرية لمواجهة التغيرات المناخية، حيث تقدمت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية مشروع شمس للتحول للأخضر Shams be green لتدوير المخلفات وهو مشروع تعليمي للطلاب عن تقنيات التحول للأخضر وتدوير المخلفات، تم انشائه بواسطة كلبة الدراسات العليا و البحوث البيئية جامعة عين شمس تحت قيادة الدكتورة نهى دنيا عميد الكلية.
جدير بالذكر أن المشروع يتضمن 8 وحدات لتدوير المخلفات وهي وحدة كبس المخلفات الصلبة بلاستيك وكانز، وحدة فرز المخلفات سير فرز، وحدة انتاج السماد العضوي من المخلفات العضوية فيرمي كومبوست، وحدة إنتاج البايوجاز من المخلفات العضوية، وحدة انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وحدة إنتاج الكهرباء من الرياح، وحدة تدوير الورق ووحدة تحويل البلاستيك إلى فايبر.
وتم إقامة المشروع كنموذج تطبيقي لتقنيات الاقتصاد الدوار واستخدام الطاقة النظيفة وترشيد استهلاك المياه وتدوير جميع أنواع المخلفات.
وعرضت كلية العلوم بمشروعات تناولت قضية مهمة لدراسة تأثيرات التغير المناخي على انتشار وبائيات الأمراض المعدية، ويهدف هذا المشروع الي تتبع انتشار وديناميكية الأمراض المعدية نتيجة لتأثير التغيرات المناخية لوضع استراتيجيات تحدد أماكن انتشار المرض وأولويات المكافحة، ويهدف أيضًا الي توفير هذه الخرائط من خلال منصة للتنبؤ المبكر بانتشار الأمراض ونواقلها.
كما عرضت كلية الزراعة مشروع عن استخدام طرق مبتكرة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح بمصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي للغذاء، ومن خلال هذا المشروع، نجح فريق جامعة عين شمس في زراعة مصر 1 وجميزة 11 في أراضي شديدة الملوحة بالفيوم حيث نجحت التجربة في زيادة الإنتاج المحصول بنسبة تتراوح ما بين 40 إلى 50%، ويعمل الفريق البحثي حاليًا علي تطبيق التجربة علي نطاق أوسع وتستهدف أماكن بمصر تعاني من مشاكل الملوحة في الماء والتربة كالمغرة والساحل الشمالي بالإسكندرية والعمل علي ادخال تكنولوجيا البلازما المستخدمة كأمن قومي بمصر من أجل دعم المشروعات العملاقة.
كما قامت كلية الهندسة بعرض مشروع لحفظ التراث المصري باستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضى:
تدخل تكنولوجيا الواقع الافتراضي في شتي المجالات ومن أهمها حفظ التراث عن طريق توثيق الآثار والأماكن التاريخية باستخدام طرق الوثيق الحديثة مثل المسح ثلاثي الابعاد التي تمكنا من حفظ نسخة رقمية و عرضها علي مختلف منصات الواقع الافتراضي.
مما يتيح للمستخدم التجول والتعامل معًا المحيط داخل نسخة رقمية طبق الأصل دون الحاجة للخوض في تحديات المكان والمناخ، وبالطبيعة حفظ الأثر في الوضع الحالي في نسخة رقمية لا تتأثر بعوامل التعرية والكوارث الطبيعية والحوادث.
كما قدمت الكلية توربين ASUWind الحاصلة علي المركز الأول في جائزة أعلى إنتاج سنوي للطاقة في المسابقة الدولية لتوربينات الرياح الصغيرة لطلاب الجامعات والتي تقام سنويا في هولندا في معامل جامعة دلفت. بمشاركة 10 جامعات من هولندا وألمانيا وبولندا والدنمارك وكندا ومصر.
حيث تأسس الفريق عام 2017 ويمارس نشاط تصميم وتنفيذ توربينات الرياح من خلال معمل تكنولوجيا الطاقة وتغير المناخ تحت إشراف الدكتور تامر محمد النادي، الدكتور عادل الصباغ.
وعرضت كلية الحاسبات والمعلومات مشروع "الصندوق الأخضر" وهو نظام آلي لفرز النفايات مصمم لتسهيل تصنيف النفايات لشركات إعادة التدوير والعاملين في مجال جمع النفايات أو حتى الاستخدام الشخصي. يستخدم النظام خوارزميات رؤية الحاسب والذكاء الاصطناعي للقيام بمهامه، يساعد المشروع الشركات الخاصة على تجميع عبواتها الفارغة لإعادة تدويرها واستخدامها، وقد وضع فريق العمل خطة لتطوير المشروع في المستقبل ليحقق في جميع أبعاده أهداف التنمية المستدامة.
وقدمت الدكتورة إيمان مختار والدكتور أحمد جلال - كلية الزراعة مشروع عن المعالجة والتحلية البيولوجية لمياه الصرف الصحي والمياه المالحة، حيث يعتبر مركبي AZ-1 &EMA مركبات بيولوجية، أمنة، اقتصادية وفعالة لمعالجة الصرف الصحي وكانت المياه الناتجة من هذه المعالجات مطابقة للمواصفات العالمية والمحلية الموصى بها والتي يتم استخدامها في ري المحاصيل مرة أخرى وهذا المركبان حاصلان على براءة اختراع دولية.
بينما مركبي AZ-2& AZ-3 يتم استخدامهم للتحلية البيولوجية الفعالة والاقتصادية للمياه متوسطة وعالية الملوحة والآن تحت التسجيل الدولي، وكلا من هذه المركبات يحققوا أهداف استراتيجيه 2030 لتوفير مصادر بديلة وغير تقليدية للمياه التي يمكن استخدامها في ري المحاصيل مرة أخرى.
بالإضافة إلى بحث يهدف إلى اقتراح منهجية للاستخدام الأمثل لعناصر الخضراء وبخاصة التشجير التي تعمل على التكييف الطبيعي وإظلال الفرغات الخارجية والمساحات المفتوحة ذلك لتجنب العواقب الوخيمة من التغيير المناخير وتأثيرها السلبي على البيئات الحضرية وصحة الإنسان، تمت دراسة طرق مختلفة لتوزيع ونسب الأشجار باختلاف أنواعها باستخدام برامج المحاكاة والقياس الميداني.
وذلك في ضوء التكامل مع أهداف التنمية المستدامة، استراتيجية مصر الوطنية لتغير المناخ 2050، رؤية مصر 2030، إلى جانب بحث إدارة مخاطر السيول باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من بعد للتنبؤ بكمية السيول وأفضل الأماكن لتجميع مياه السيول في سيناء والساحل الشمالي.