صرخة المودعين اللبنانية لـ«الدستور»: الأزمة تضر بالاستثمارات
أكدت سامية السباعي عضو الهيئة الإدارية بجمعية صرخة المودعين اللبنانية، أن ما حدث في الأيام الماضية حصل سابقًا مع اثنين وأكثر من المودعين وبعضهم تكتم البنوك عن الحديث والبعض الآخر تناولته وسائل الإعلام.
وأضافت «السباعي» في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا من الطبيعي أن يحدث لأن المودعين استعملوا كل مدخراتهم التي في المنزل طيلة 3 سنوات حجز لمدخراتهم، والآن وصلوا لمرحلة حاجتهم للوديعة من البنك.
وحول التنسيق بين المودعين والجمعية في طريقة استرداد أموالهم، قالت السباعي: «جمعية صرخة المودعين تضم مودعين، فمن الطبيعي أن يتم التشاور والتنسيق فيما بينهم».
وعن قرار جمعية المصارف اللبنانية بإغلاق البنوك والمصارف بداية من الاثنين المقبل، أكدت «السباعي» أن تلك الخطوة مخالفة، مشيرة إلي أنه يمكن للجمعية اللجوء لقاضي العجلة بهذا الشأن.
وحول الخطوات المقبلة للمودعين، قالت السباعي: «اجتماعاتنا مفتوحة ومترصدة لكل من تسوله نفسه التعدي على أموالنا، فأموالنا هي جنى أعمارنا ومعظمنا عمل بالغربة وشقي من أجل تحصيلها لتكون حياتنا أفضل، فكيف إذا حجزت، وعندما نضطر نتحصل عليها بالليرة على سعر 8000 ل ل وسعر السوق هو 36000 ل ل للدولار، وهذه خسارة كبيرة».
ولفتت «السباعي» إلى أن بعض المودعين وليس كلهم ممكنًا لهم أن يسحبوا 400 دولار نقدًا و400 دولار أخرى على سعر 12000، وأيضًا هناك خسارة كبيرة في الحالتين.
وأكدت أنه لن تكون هناك ثقه بأي استثمار بلبنان، أو مشاريع طالما أن أموال المودعين محجوزة.
لبنان ليس بلدًا مفلسًا فالأصول جميعًا ملك للدولة
وحول تعرض لبنان للإفلاس، قالت «السباعي»: «لبنان ليس ببلد مفلس والقول ليس لنا، فرئيس مجلس النواب نبيه بري قال ذلك أمام الإعلام، ولذلك لأن الأصول كالمرافئ والمطار وكل القطاعات كالكهرباء مثلًا ملك للدولة، ولم يتم خصخصتها.
وتابع: «لبنان يملك ذهبًا وبإقرار من حاكميه، فلبنان ليس ببلد مفلس، ولكن كل ما ذكر من أصول تتحكم به المافيات وتسرقه ولا يستفيد الشعب منه».
وحول دعم المجتمع الدولي للبنان خلال الفترة المقبلة، قالت السباعي: «المجتمع الدولي يعلم تمامًا عن وضع لبنان ولم يحرك ساكنًا، لا ننتظر شيئًا من هذا المجتمع الدولي، ننتظر أن يصحى ضمير حكامنا من رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب لإقرار قانون استقلالية القضاء وتطبيق القوانين حرفيًا وإعادة ما تم تهريبه من أموال الى الخارج وبالتالي تصبح الأمور على خط المسار الصحيح».
واختتمت السباعي تصريحاتها قائلة: «فليعلم الجميع من أكبر مسئول لأصغرهم لن ينهض لبنان اقتصاديًا دونما إرجاع آخر دولار من الودائع، وكل الاقتصاد والاستثمارات مبنية على الثقة».