رئيس الدبلوماسية الأمريكية فى المكسيك لعقد محادثات اقتصادية رفيعة المستوى
زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفقة عدد من كبار المسئولين الأمريكيين المكسيك، الاثنين، لإجراء محادثات اقتصادية رفيعة المستوى، في حين اعتمد الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لهجة تصالحية رغم التوتر التجاري القائم.
وتقدّمت واشنطن في يوليو بشكوى رسمية ضد المكسيك اتّهمتها فيها بمخالفة اتفاقية أمريكية شمالية للتجارة الحرة، مشيرة إلى أن سياساتها في مسألة الطاقة مجحفة بحق شركات أمريكية.
وأفاد لوبيز أوبرادور بأن الشكوى غير مبررة، لكن حكومته تعهّدت العمل باتّجاه التوصل إلى حل.
ولدى سؤاله عمّا إذا سيناقِش الخلاف المرتبط بالطاقة مع بلينكن، أشار لوبيز أوبرادور في تصريحاته للصحفيين إلى عدم وجود جدول أعمال ثابت للقاء، لكنه أكد أنه في حال طُرحت القضية، فـ"سيتم التعامل معها".
وأشاد لوبيز أوبرادور بفحوى رسالة وجّهها إليه مؤخرا الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرا إلى أن المكسيك تثمّن المقاربة الجديدة التي "يسودها الاحترام" مقارنة بالشكوى التجارية المقدّمة والتي وصفها بأنها "ليست الأكثر دبلوماسية".
وأثار تحرّك لوبيز أوبرادور لإلغاء مفاعيل التحرير الاقتصادي الذي قال إنه صب في مصلحة الشركات الخاصة، قلق المستثمرين الأجانب والمدافعين عن البيئة الذين يرون أن الخطوات تمنح أفضلية للوقود الأحفوري على الطاقة المتجددة.
تسوية النزاع
طالبت واشنطن بمشاورات لتسوية النزاع بموجب اتفاق الولايات المتحدة-المكسيك-كندا، في خطوة هي الأولى ضمن عملية قد تقود إلى الرد على تحرّكات ترى أنها تضر بالشركات الأمريكية وتعرقل تطوير الطاقة النظيفة.
وزار لوبيز أوبرادور واشنطن في يوليو من أجل عقد محادثات مع بايدن الذي قال إن على الطرفين إعادة بناء العلاقات.
وقبل شهر من ذلك، رفض الرئيس المكسيكي المشاركة في قمة الأمريكيتين في لوس أنجلوس احتجاجا على عدم دعوة كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا لحضورها.
ومن المقرر أن يشارك بلينكن لاحقا في ترؤس "الحوار الاقتصادي عالي المستوى" بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وقبل كوفيد، كانت المكسيك ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد الصين إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين أكثر من 675 مليار دولار سنويا، بحسب البيانات الأمريكية.