«متحف 11 سبتمبر».. شاهد على أحداث يوم أمريكا الدامي
يختار الشعب الأمريكي هذا المكان في اليوم نفسه من كل عام لإحياء ذكرى 11 سبتمبر، وهو عبارة عن متحف يضم الأشياء التي كانت شاهدة على أحداثه، وقد تم تشييده في موقع برجي مركز التجارة العالمي أسفل النصب التذكاري الذي بُني تخليداً لذكرى ضحايا هذه الهجمات.
ويضم المتحف السلم الذي حافظ على حياة آلاف المدنيين عندما مروا من خلاله للوصول إلى أسفل البرجين، ولابد من المرور من هذا السلم للوصول إلى قاعة العرض الرئيسية داخل المتحف.
ويستقبل المتحف الزائرين الذين يشاهدون الأشياء المتضررة عند الدخول، من دون أن تكون متاحة للاستخدام.
افتتاح متحف 11 سبتمبر في عام 2014
افتتح المتحف رسمياً عام 2014، ويستقطب آلاف الزائرين سنوياً من الولايات المتحدة وخارجها، وهو يعد المؤسسة الرئيسة في الولايات المتحدة المعنية بتوثيق أحداث 11 سبتمبر وتأثيرها.
وصمم المتحف على نحو يحافظ قدر الإمكان على البقايا المعمارية للبرجين التي استطاعت الصمود أمام الانهيار، ويضم بين معروضاته الكثير من هذه البقايا التي تم العثور عليها أثناء رفع الحطام، ونماذج لعربات الإطفاء المتضررة.
ما هي معروضات متحف أحداث 11 سبتمبر
وتشمل معروضات المتحف كذلك عشرات الوسائط السمعية والبصرية التي تحتوي على شهادات شخصية لعدد من الناجين، ومئات من الصور الفوتوغرافية، ومتعلقات الضحايا التي عثر عليها أو تم التبرع بها من قبل ذويهم، إضافة إلى عديد من الأعمال الفنية المستلهمة من هذه الكارثة.
عند الدخول إلى قاعة العرض الرئيسية في المتحف يواجه الزوار مساحتين كبيرتين، الأولى هي القاعة التذكارية، ويتوسطها عملان فنيان نُفذا خصيصاً للعرض داخل المتحف، العمل الأول للنحات توم جويس، وهو فنان أميركي معروف بتوظيفه قطع الحديد والخردة في أعماله الفنية.
أما القاعة الأخرى فهي قاعة التأسيس وتشغل المساحة الكبرى من فراغ العرض داخل المتحف. في وسط هذه القاعة ينتصب العمود الفولاذي الأخير المتبقي من البرجين بطول يزيد على عشرة أمتار، وهو آخر قطعة من الفولاذ تمت إزالتها من بين أنقاض المبنيين. وتُغطي سطح العمود بالكامل رسوم وتوقيعات وكلمات دوّنها عمال الإنقاذ أثناء العمل، وقد تم الحفاظ على هذا العمود الفولاذي بالنقوش التي تغطيه كعلامة على التعافي.
الأعمال الفنية في متحف 11 سبتمبر
بين الأعمال الفنية التي يضمها المتحف والمستلهمة من أحداث الحادي عشر من سبتمبر، يبرز عمل الفنانة مانغو شاندلر، الذي يحمل عنوان "إيماءة"، وهو يتكون من ثلاثة آلاف لوحة مرسومة على مساحات صغيرة من الورق، تضم كل لوحة صورة شخصية مرسومة لأحد الضحايا جمعتها الفنانة من الصحف اليومية التي غطت هذه الأحداث. وبين الأعمال أيضاً يبرز العمل النحتي للفنان إيريك فيشل الذي يحمل عنوان "المرأة التي تهوي من أعلى" وهو يصور هيئة جسم بشري في وضع السقوط، وهو المشهد الذي رآه الفنان بنفسه من شرفة منزله القريب من موقع البرجين كما يقول.