«توت».. لماذا سمت الكنيسة أول شهورها بهذا الاسم؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بعيد النيروز، وعن الاحتفال قال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار»، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي: «إنه تمت تسمية الشهر بهذا الاسم نسبة إلى الإله (تهوت أو تحوت) إله الحكمة والعلوم والفنون والاختراعات ومخترع الكتابة ومقسم الزمن، ويصور بشكل رجل رأسه رأس طائر اللقلق».
وكان يحتفل باليوم الأول منه ويستمر الاحتفال به أسبوعا، حتى أيام الظاهر بيبرس الذي منع الاحتفال به عام 1100م لتطرف الغوغاء في استخدام الحرية، ثم عاود الأقباط إحياءه في مصر ويسمى «النيروز» وهى كلمة فارسية معناها اليوم الجديد.
ومن أبرز الأمثلة المصرية المتعلقة بالاسم «توت ري لا يفوت»، ومن أشهر محاصيله «رطب توت».
وعن وقوع عيد النيروز يوم أحد، قالت الكنيسة إن للأمر تغيرات: «إذا وقع عيد النيروز يوم أحد تقرأ فصول النيروز ثم ترحل قراءات الآحاد الأربعة على آحاد شهر توت الباقية، كما تقال الليلويا فاي بيه بى ولحن طاي شورى ومرد الابركسيس الخاص بالنيروز كذلك مرد الإنجيل والأسبسمس الآدام والواطس وفى التوزيع يقال مديحة النيروز».
كما أشار إلى أن مدة الاحتفال تقع في الفترة من 1 إلى 16 توت فرايحي.
وقال الباحث شريف برسوم، المتخصص في الطقوس الكنسية، في تصريح لـ«الدستور»، إن النيروز هو عيد مصري قديم، وكان يحتفل خلاله باليوم الأول في السنة الزراعية الجديدة، حيث نظم بعض الجمعيات الأهلية عدة فعاليات للاحتفال بالنيروز كتراث ثقافي مصري كاد أن يندثر، وباعتبار أن السنة المصرية التي تبدأ بشهر توت هي الأساس الذي تقوم عليه الزراعة المصرية إلى الآن.
وأوضح أن كلمة نيروز في الأصل مشتقة من الكلمة القبطية «ني يارؤو» أي «الأنهار» لأن ذلك الوقت من العام كان ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر، ثم حُرّفت الكلمة إلى النيروز.