الكنيسة: عيد النيروز هذا العام شهد تغيرات طقسية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد النيروز، وعن الاحتفال قال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن: «النيروز كلمة فارسية معناها اليوم الجديد وهو اشارة الى رأس السنة القبطية للشهداء».
وأضاف: «هذا اليوم هو رأس السنة القبطية المباركة. فلنحفظه يوما مقدسا بكل طهر ونقاوة ، ولنبتعد عن الأعمال المرذولة، ولنبدأ سيرة جديدة مرضية. كما يقول الرسول بولس أن كل شئ قد تجدد بالمسيح. الأشياء القديمة قد مضت. هوذا أشياء جديدة قد صارت. وكل شئ هو من قبل الله. هذا الذي رضي عنا بالمسيح. وأعطانا خدمة المصالحة وقال إشعياء النبي "روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لاعصب منكسري القلب لأنادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق، وقال داود النبي "بارك رأس السنة بصلاحك. تمتلئ دسما، فلنطلب من الرب أن يحفظنا بغير خطية ويساعدنا على العمل بمرضاته».
وعن وقوع عيد النيروز يوم أحد، فقالت الكنيسة إن للأمر تغيرات فقال: «إذا وقع عيد النيروز يوم أحد تقرأ فصول النيروز ثم ترحل قراءات الآحاد الأربعة على آحاد شهر توت الباقية، كما تقال الليلويا فاي بيه بى ولحن طاي شورى ومرد الابركسيس الخاص بالنيروز كذلك مرد الإنجيل و الأسبسمس الآدام والواطس وفى التوزيع يقال مديحة النيروز».
كما أشار إلى أن مدة الاحتفال تقع في الفترة من 1 إلى 16 توت فرايحي.
قال الباحث شريف برسوم، المتخصص في الطقوس الكنسية، في تصريح لـ«الدستور» إن النيروز هو عيد مصري قديم، وكان يحتفل خلاله باليوم الأول في السنة الزراعية الجديدة، حيث نظمت بعض الجمعيات الأهلية عدة فعاليات للاحتفال بالنيروز كتراث ثقافي مصري كاد أن يندثر، وباعتبار أن السنة المصرية التي تبد بشهر توت هي الأساس الذي تقوم عليه الزراعة المصرية إلى الآن.
وأوضح أن كلمة نيروز في الأصل مشتقة من الكلمة القبطية ني يارؤو أي الأنهار لأن ذلك الوقت من العام كان ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر ثم حرفت الكلمة إلى النيروز.