اليوم.. الكنيسة تحتفل بعيد النيروز وتبدأ عاماً قبطياً جديداً
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد النيروز، وقال الباحث شريف برسوم، المتخصص في الطقوس الكنسية، في تصريح لـ«الدستور» إن النيروز هو عيد مصري قديم، وكان يحتفل خلاله باليوم الأول في السنة الزراعية الجديدة، حيث نظمت بعض الجمعيات الأهلية عدة فعاليات للاحتفال بالنيروز كتراث ثقافي مصري كاد أن يندثر، وباعتبار أن السنة المصرية التي تبد بشهر توت هي الأساس الذي تقوم عليه الزراعة المصرية إلي الآن.
وأوضح أن كلمة نيروز في الأصل مشتقة من الكلمة القبطية ني يارؤو أي الأنهار لأن ذلك الوقت من العام كان ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر ثم حرفت الكلمة إلى النيروز.
من جانبه قال القمص بيشوى فخرى، راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للاقباط الارثوذكس بأبوظبي، إن الكنيسةُ صَبَغَت (عَمَّدت) التقويمَ المصري الأصيل لأجدادنا، بالحياة الجديدة فى المسيح فقد أعطت الكنيسة عنوان التقويم إسم "تقويم الشهداء"، وبداية التقويم "عيد الشهداء" لأن الكنيسة طبيعتها حب، وتقوم على الحب الباذل للمسيح الذى أحبنا حتى الدم والموت - وبهما غلب الموت - كما تقوم على صخرة الإيمان الذى لا يتزعزع (الذي للشهداء) مهما علت وقويت أمواج الاضطهاد أو المقاومات الخارجية على مر الزمن "كل آلة صُوِّرَت ضِدِّك لا تنجح" (أشعياء 17:54).
وأضاف في تصريح له على خلفية احتفالات الكنيسة بعيد النيروز: « من اسم "الشهداء" نستطيع أن نفهم ان بداية التقويم هو "نهاية حياة" و"بداية حياة" جديدة سماوية لا تنتهى مع المسيح، فالشهيد انتهت حياته الأرضية حباً فى المسيح وغلب الموت ليبدأ حياة فى المجد الذي لا نهايةَ له مع المسيح يسوع فادينا، ومن العنوان والبداية ينير الروح أذهاننا أن البداية الحقيقية فى حياتنا يجب أن تكون بمحبة المسيح، محبة قوية كنار ملتهبة داخل الكيان وليس أقل من محبة الشهداء المسيح، وأن الزمن الجديد هو “زمن الحب” لأن محبة المسيح "الحياة" وبغيرها لا توجد "حياة".