فلسطين تُحمل إسرائيل المسئولية عن أسير يحتضر
حمّل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، اليوم السبت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسئولية التدهور الخطير الذي طرأ على الوضع الصحي للأسير ناصر أبوحميد.
وقال فتوح- في بيان صحفي- إن سلطات الاحتلال تمارس سياسة القتل المتعمد بحق الأسير أبوحميد، كونها ترفض الإفراج عنه، وتمنع علاجه.
وناشد منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر والمجتمع الدولي بالتحرك والضغط على الاحتلال لعلاج أبو حميد في المستشفيات الفلسطينية، خاصة أن الاحتلال يمارس أبشع أنواع التعذيب والقتل بحق الأسرى في ظل الصمت الدولي، الأمر الذي جعله يتمادى في ارتكاب المزيد من هذه الانتهاكات، خاصة الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخبيثة، والتي كان سببها الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.
من جانبها، حذرت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، من استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبوحميد، في أي لحظة.
وأوضح المتحدث باسم الهيئة حسن عبدربه- في تصريح صحفي- أن الاحتلال مارس الإهمال الطبي بحق الأسير أبوحميد، ولم يعد منذ شهرين يتلقى أي جرعة علاج، لأن جسده لم يعد يقوى أو يتجاوب مع تلك العلاجات.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، أعلن- الخميس الماضي- عن صدور تقرير طبي جديد، يفيد بأن الأسير المصاب بالسرطان أبوحميد يحتضر.
وكشفت عائلة الأسير أبوحميد- في تصريح سابق- أن التوصية الطبية التي حصل عليها خلال الساعات الأخيرة تدعو إلى فحص إمكانية السماح له بالخروج من السجن ليقضي أيامه الأخيرة بين عائلته.
يُذكر أن الوضع الصحي له بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم على الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان" قبل تماثله للشفاء، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقًا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرًا بتلقيها.
والأسير أبوحميد من مخيم الأمعري في رام الله، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا.
وتعرض أبوحميد للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات، حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلى أن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وإبان انتفاضة الأقصى عام 2000 انخرط أبوحميد في مقاومة الاحتلال مُجددًا، واعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا، ولا يزال في الأسر حتى اليوم.
والأسير أبوحميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، حيث اعتقل أربعة منهم عام 2002، وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبدالمنعم أبوحميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، آخرها عام 2019.