رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تناول المضادات الحيوية لفترة كبيرة في الطفولة تنذر بآثار جانبية خطيرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

توصلت دراسة جديدة إلى أنه إذا كنت قد تناولت المضادات الحيوية عندما كنت طفلاً ، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الأمعاء في مرحلة الشباب.

ووفقًا لموقع"الديلي ميل" البريطاني غالبًا ما يتم وصف الأدوية لعلاج أو منع بعض أنواع العدوى البكتيرية، ويجب على أي شخص يتناول المضادات الحيوية الحذر والالتزام بما وصفه الطبيب فقط.

وجد العلماء في جامعة ملبورن في أستراليا أن أولئك الذين أعطوا الدواء في سن الرضاعة قد يكونون معرضين لخطر تدهور صحة الأمعاء في حياة البالغين، لذا لابد من وجود بدائل خاصة في مرحلة الطفولة بدلًأ من اللجوء بشكل مستمر للمضادات الحيوية.

وجدت الدراسة المنشورة في مجلة علم وظائف الأعضاء أن التعرض المبكر للمضادات الحيوية في الفئران حديثي الولادة له تأثيرات طويلة الأمد على الميكروبات، والجهاز العصبي المعوي، ووظيفة الأمعاء، مما يعني هذا أن الأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية قد يكبرون ويعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.

أعطى الخبراء الحيوانات جرعة فموية من عقار فانكومايسين كل يوم خلال الأيام العشرة الأولى من حياتها، تم تربيتهم بعد ذلك بشكل طبيعي حتى كانوا صغارًا ، وتم فحص أنسجة أمعائهم لقياس هيكلها ووظيفتها وميكروباتها وجهازها العصبي.

علاقة جنس المولود بالتأثير من المضادات الحيوية 

وجد المسعفون أن التغييرات كانت تعتمد أيضًا على جنس الفئران، بمعنى كان لدى الفئران الإناث عبور أمعاء كامل أطول، يشير إلى المدة التي يستغرقها الشخص لهضم شيء ما أو المدة التي يستغرقها الطعام للتنقل عبر القولون، كما اكتشف المسعفون أيضًا أن وزن أنبوب الذكور كان أقل من المجموعة التي لم يكن لديها المضادات الحيوية.

كان لدى كلا الجنسين سائل أكثر في برازهما، وهو عرض شبيه بالإسهال.

وذكر الخبراء أنه في حين أن الفئران تشبه البشر من نواح كثيرة، لكن أحشائهم وأجهزتهم العصبية أقل تعقيدًا من البشر، وأضاف المسعفون أن النتائج التي توصلوا إليها لا يمكن ربطها مباشرة بالأطفال والرضع، والآن يتم  إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثير المضادات الحيوية على القناة الهضمية وكيف تتغير باختلاف الجنسين.