«فن الواو» أمسية شعرية مع الشاعر عبدالستار سليم بصالون الأوبرا الثقافى
“فن الواو” عنوان أمسية شعرية مع الشاعر عبد الستار سليم، والمزمع إقامتها ضمن أمسية جديدة من أمسيات صالون الأوبرا الثقافي، في السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، الموافق 13 سبتمبر الجاري، وذلك علي خشبة المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية بالجزيرة.
يشارك في أمسية “فن الواو”، كلا من: الشاعر الكبير عبد الستار سليم، والشاعر أشرف الخطيب، والشاعرة ميرفت شوقي، ويتخلل اللقاء فقرات غنائية فنية بمشاركة كل من: دكتور أحمد سعد الدين، والفنان مدحت فؤاد. تدير الأمسية وتقدمها الشاعرة أسماء كامل.
و"فن الواو"، هو لون شعري ظهر في صعيد مصر، تعتمد طريقة القول فيه علي التداخل الصوتي من حيث التقطيع والاتصال، الذي يحافظ علي القوافي المنطوقة لا المكتوبة، وهو من فنون السماع، وكان من ابتدعوا فن الواو لا يجيدون القراءة والكتابة، فكان اعتمادهم علي السماع في نظم هذا الفن ذي القدرة علي التجريد.
يتميز “فن الواو”، بوضوح المعاني وجاذبيتها، ومقومات هذه الجاذبية في صياغتها الشعرية وقدرتها علي اللغة والتقفية.
ومن حيث التشكيل والبناء المعماري لمربعات فن الواو، فتتلخص في كونها لعبة قولية بارعة، تتولي فيها اللغة والقافية ناصية الدور، ولا يكون الشاعر مجيدا في فن الواو إلا إذا توفر لديه الكثير من تقنيات قول الشعر، بالإضافة إلي حصيلة لغوية ثرية هائلة، مصاغة صياغة عالية التقنية، للمحافظة علي أصالة التراث والموروثات، من خلال العودة إلي الينابيع الجمالية، ويصاغ في قوالب لغوية شديدة البساطة.
ولغة “فن الواو” تحتاج إلى وعي كبير بالفن، كما تحتاج إلي إدراك كامل وبصيرة نافذة. وقد سمي “فن الواو” بهذا الاسم نظرا لأن الشاعر يستهل أشعاره بـ “قال الشاعر”.
وفن الواو فن شفاهي غير مكتوب أو مدون، بدأ مع مربعات “ابن عروس”، في أيام دولة المماليك، ومن أبرز مبدعيه: حسين زوط، علي النابي، أبو كراع، محمد عبد الواحد وغيرهم.
ــ الشاعر عبد الستار سليم وفن الواو
يعتبر الشاعر عبد الستار سليم ــ مواليد العام 1940 ــ من أكبر شعراء قنا، وبالتحديد من الرحمانية قبلي في نجع حمادي. وهو شاعر وناقد وباحث في التراث الشعبي، وحائز علي جائزة الدولة، وهو أول من أعاد إحياء فن الواو بعد أن كاد أن يندثر.
ويقول الشاعر عبد الستار سليم، في مقدمة ديوانه: “إن فن الواو يعتمد علي المقطوعة التي تتكون من بيتين، يتضمنان أربع شطرات، لذا كثرت واوات العطف، فسمي هذا الفن بـ ”فن الواو"، وكان ابن عروس يلجأ إلي استهلال قوله بــ “قال الشاعر” دون أن يذكر اسمه، حتي لا يتعرض إلي العقاب أو المطاردة.