سعيد الأرتيست وفرقة الإيقاعات الشرقية فى حفل فنى بأوبرا الإسكندرية
شهد مسرح أوبرا الإسكندرية، مساء الجمعة، حفلًا فنيًا لعازف الإيقاع العالمي الفنان سعيد الأرتيست وفرقة الإيقاعات الشرقية، الذي نظمته دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر، ورفع شعار كامل العدد قبل أيام من موعد الحفل.
قدم «الأرتيست» خلال الحفل برنامجًا متميزًا لنماذج إبداعية مزجت التراث بالحداثة وعبرت عن جزء من ملامح التراث مستخدمًا آلات الإيقاع والآلات الشعبية وعبر عن الفلكلور بروح العصر، حيث عزف عدد من أعماله الخاصة بأسلوبه المتميز والتي تفاعل معها جمهور الحفل ومنها: «خربشة وروشنة، أمواج البحر، سلام إسكندراني، إحنا الشباب، إيقاع من القلب» وغيرها.
كما شارك من شباب المطربين والمطربات فتحي عبدالحليم، رنا أبوالسعود، يارا، مي مصطفي، هشام اليمني من اليمن، وأسماء لزرق من المغرب بمختارات طربية من زمن الفن الجميل والتراث الشعبي بالإضافة إلى بعض الأغاني المعاصرة منها: بين شطين ومية، صافينى مرة، كامل الأوصاف، حب إيه، الأسامى، يا أهل الهوى، حلوين من يومنا، والله، سامحتك، غني لي شوي، يا بنت السلطان، أكدب عليك، من فوق شواشي الذرة، يا حبيبتي يا مصر، وغيرها. إلى جانب فقرة للمزمار الصعيدي والطبل أداء سيد الحسيني وبهاء هندي.
كما شارك بالحفل عازف الأكورديون فاروق محمد حسن بلحن بتونس بيك، وقدم شباب فرقة الفنون الشعبية رقصة متميزة من الفلكلور السكندري سلام إسكندراني.
وبمشاركة متميزة قدم كل من الفنانة هدي حسني والفنان أيمن الأبيض بلحن إن راح منك يا عين للفنانة الكبيرة شادية، وسهر الليالي على آلة الكلارينت.
يشار إلى أن الفنان سعيد الأرتيست بدأ مشواره في عالم الايقاع بمحافظة الإسكندرية حتي أصبح له قاعدة جماهيرية كبيرة لبراعته وتميزه في العزف علي آلة الطبلة، وفي عام 1980 قرر الأرتيست أن يذهب إلى القاهرة لتصبح نقطة انطلاق لمشواره الفني في عالم الإيقاع حيث أصبح عضو بارزا في العديد من أشهر وأعرق الفرق الموسيقية والفنية في ذلك الوقت منها: فرقة هاني مهني، الفرقة الماسية، فرقة خالد فؤاد، أوركسترا المايسترو مصطفي ناجي، كما شارك بالعزف مع عمالقة الطرب في مصر والوطن العربي منهم فايزة أحمد، صباح، طلال مداح، سعاد محمد، وردة، وديع الصافي، كارم محمود، فايد محمد فايد، محمد عبده، ميادة الحناوي، عمرو دياب وأصالة، ومنذ هذا الوقت وله بصمة واضحة وتاريخ فني طويل في تغيير مفهوم الإيقاع وصل به إلي العالمية، وأصبح «الأرتيست» من أكثر الفنانين تميزًا بالتدريس في هذه الآلة.
أسس فرقته للإيقاعات الشرقية، كما أسهم في تقديم مواهب جديدة متميزة في كل مرة حيث قدم بها العديد من الحفلات في أماكن ثقافية وعالمية مختلفة مثل دار الأوبرا المصرية، ودار أوبرا مسقط في عمان، ومكتبة الإسكندرية، كما شارك فى العديد من دورات مهرجان الموسيقى العربية التي تنظمها دار الأوبرا المصرية ولقب بأحسن عازف إيقاع في العالم عام 2013 وأنشأ مدرسة خاصة به لتعليم آلة الطبلة.