المونيتور الأمريكي: مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وبرزت كقوة إقليمية للطاقة
قال موقع “المونيتور” الأمريكي، إن مصر برزت كقوة إقليمية للطاقة في السنوات الأخيرة ومؤهلة لأن تكون المُصدر الإقليمي للطاقة في إفريقيا، بعد أن حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وأصبحت مصدرًا أساسيا للطاقة والغاز الطبيعي المسال، بالنظر إلى زيادة معدلات الإنتاج من احتياطيات الغاز.
ذكر الموقع أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وزادت معدلات إنتاجها واحتياطياتها من الغاز المسال، ما حقق لها فائض كبير، وأن هذا الفائض الكبير من الغاز والكهرباء تستخدمه مصر لتلبية احتياجات البلدان الإفريقية من الكهرباء، من خلال إستخدام خبرتها في بناء السدود وتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع الدول الأخرى لتعزيز موطئ قدم لها في القارة السمراء.
وتابع الموقع أن مصر تعمل بلا كلل لتعزيز موطئ قدمها في جميع أنحاء إفريقيا من خلال بناء السدود وتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع الدول الأخرى.
ونوه التقرير إلى تصريحات وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، لاستعداد مصر لدعم صناعة النفط والغاز في جيبوتي بناءً على توجيهات رئاسية لتحقيق التقارب مع إفريقيا، واتفق الجانبان على تشكيل فرق عمل لتحديد احتياجات جيبوتي في صناعة النفط.
كما أجرى جيدي محادثات مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر لمناقشة إقامة شراكة كهرباء محتملة بين جيبوتي ومصر، حيث تقوم مصر ببناء محطتين للطاقة الشمسية بقدرة أربعة ميغاوات لتعزيز إنتاج الكهرباء. كما أنشأت القاهرة محطة للطاقة الشمسية بقدرة 4 ميجاواط في أوغندا ، حيث يتدفق نهر النيل من بحيرة فيكتوريا.
وأكد التقرير أن مصر تخطط أيضًا لزيادة قدرة الربط الكهربائي مع جارتها المجاورة السودان، من 80 ميجاوات إلى 300 ميجاوات.
قال محمد صلاح السبكي، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، لموقع "المونيتور": تمتلك مصر القدرة على أن تصبح مزودًا إقليميًا للطاقة في إفريقيا"، وأن إنتاج مصر من الكهرباء يقدر بنحو 60 ألف ميجاواط منها 35 ألف ميجاوات للاستهلاك المحلي.
وأضاف: "يمكن استخدام الفائض المتبقي البالغ 25 ألف ميجاواط لتلبية احتياجات الكهرباء في البلدان الأخرى، بما في ذلك الجيران الأفارقة".
وأشار الموقع إلى أن قوة مصر برزت كقوة طاقة إقليمية في السنوات الأخيرة. في عام 2019، وحققت الدولة العربية الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وأصبحت مصدرًا صافيًا للطاقة على شكل غاز طبيعي مسال، بفضل الإنتاج من احتياطيات الغاز الطبيعي البحرية الكبيرة.
كما انتقلت إلى تطوير موارد الطاقة المتجددة بخطط لتوليد 42٪ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035.
وبحسب وزير الكهرباء، تبلغ قيمة مشروعات الكهرباء المصرية في إفريقيا أكثر من 3 مليارات دولار، بما في ذلك مشروع رفع طاقة خط الربط الكهربائي بين مصر والسودان.
وأشار الموقع الأمريكي، أنه في تنزانيا (إحدى دول حوض النيل)، تنفذ مصر مشروع سد ضخم على نهر روفيجي، وهو مشروع يهدف إلى مضاعفة إنتاج الطاقة الحالي في تنزانيا، والسيطرة على الفيضانات، وتحسين الزراعة.
كما قامت القاهرة ببناء عدد من محطات المياه الجوفية وأرصفة الأنهار في جنوب السودان لربط المدن الرئيسية بالقرى، وتجري مصر أيضًا دراسات جدوى لسد واو متعدد الأغراض، والذي يمكن أن يولد 10.4 ميجاوات من الكهرباء ويوفر مياه الشرب لآلاف الأشخاص.