مقررو لجان «الحوار الوطنى» لـ«الدستور»: المسئولية كبيرة.. وهدفنا تقديم حلول لمشكلات المجتمع لمواجهة التحديات
عقد مجلس أمناء الحوار الوطنى، أمس الأول، خامس جلساته بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، لمناقشة واستعراض أسماء مقررى اللجان النوعية والفرعية والمقررين المساعدين لتلك اللجان.
جاء ذلك استكمالًا للمرحلة التحضيرية التى بدأت منذ إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة الحوار الوطنى، فى إطار المشاركة الوطنية الفعالة، وتمهيدًا لبدء الجلسات الفعلية للحوار، بهدف الوصول إلى مخرجات تعود بالنفع على المواطن المصرى.
واستعرض ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، خلال الجلسة، ترشيحات الأطراف المختلفة التى وردت إلى الأمانة الفنية للحوار الوطنى لمناصب المقررين، والمقررين المساعدين للمحاور الثلاثة الرئيسية «السياسى والاقتصادى والمجتمعى» التى بلغت ٣٥٠ اسمًا، من خلال مناقشة واستعراض السير الذاتية للمرشحين وتخصصاتهم وتوجهاتهم.
وتوافق مجلس الأمناء خلال مناقشاته على اختيار ٦ مرشحين للعمل مقررًا عامًا ومقررًا مساعدًا للمحاور الثلاثة، وهم: على الدين هلال، مقرر، وأحمد كامل البحيرى، مقررًا مساعدًا للمحور السياسى، وكل من أحمد جلال، مقررًا، وعبدالفتاح الجبالى مقررًا مساعدًا للمحور الاقتصادى، بالإضافة إلى كل من خالد عبدالعزيز، مقررًا، وهانيا الشلقامى، مقررًا مساعدًا للمحور المجتمعى.
كما انتهى المجلس، أيضًا، إلى اختيار ٦ مرشحين للعمل مقررين للجان المحور السياسى، وتم التوافق على اختيار كل من نيفين مسعد، مقررًا، وأحمد راغب، مقررًا مساعدًا للجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، وكل من محمد صفى الدين خربوش، مقررًا، والنائب إيهاب الطماوى مقررًا مساعدًا، للجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى والأحزاب السياسية، بالإضافة إلى كل من سمير عبدالوهاب، مقررًا، وعلاء عصام، مقررًا مساعدًا، للجنة المحليات.
وقرر المجلس عقد الجلسة المقبلة، السبت المقبل الموافق ١٠ سبتمبر؛ لتحديد أسماء المقررين والمقررين المساعدين للجان النوعية والفرعية لكل من المحورين الاقتصادى والمجتمعى.
وأشاد عدد من رؤساء الأحزاب السياسية وأعضاء مجلس النواب بالقرارات الصادرة عن الاجتماع الخامس لمجلس أمناء الحوار، واختيار المقررين والمقررين المساعدين للمحاور الثلاثة، وكذلك الاستقرار على أسماء المقررين والمقررين المساعدين لبعض اللجان الفرعية.
وتواصلت «الدستور» مع عدد من المقررين والمقررين المساعدين الذين تم اختيارهم للتعرف على رؤيتهم لعمل الحوار الوطنى خلال الفترة المقبلة، كما تواصلت مع عدد من مسئولى الأحزاب للحديث عن هذه الاختيارات.
على الدين هلال:لا إقصاء لأحد.. وسنبحث تحسين التواصل بين الأحزاب السياسية والشارع
أكد الدكتور على الدين هلال أن اختياره مقررًا للمحور السياسى بالحوار الوطنى، يضع على كاهله مهمة ومسئولية كبيرة تتمثل فى التنسيق بين المحورين الاقتصادى والاجتماعى، وكذلك لجنة مباشرة الحقوق السياسية.
ولفت «هلال» إلى أن الهدف من الحوار الوطنى هو فتح المجال العام، مشيرًا إلى أن الاختيارات التى أعلن عنها مجلس الحوار الوطنى للمقررين المساعدين تشمل شبابًا واعدين، مطالبًا بإعادة النظر فى واقع الأحزاب السياسية وآليات تواصلها مع المواطنين، من أجل استعادة دورها. وفيما يتعلق بأهداف الحوار الوطنى، أكد أن هذه الدعوة جاءت لتنشيط الحياة السياسية فى مصر، مضيفًا: «الاختلاف فى الرأى لا يُفسد للود قضية، والجميع رأيه محترم فى الحوار الوطنى، ولا حجر على رأى أحد فى الحوار، فالجميع مشارك ولا إقصاء لأحد».
وطالب بالنظر فى قانون القوائم النسبية، مشيرًا إلى أن نظام القائمة المغلقة لا يشجع على التنافس ومشاركة الأحزاب، كما طالب بالتصدى لكل القضايا الإشكالية المثارة على الساحة وتوضيح الحكومة لها بشكل مستمر ومتواصل. كما طالب الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بتنظيم لقاء شهرى مع الإعلام؛ من أجل الرد على جميع الأسئلة المطروحة لجعل الناس أكثر فهمًا. وطلب ظهور الحكومة، أيضًا، للإجابة عن أسئلة المواطنين؛ لافتًا إلى أن هذه الخطوة تجعلها أكثر قُربًا من المواطنين، مضيفًا: «ليس هناك ما يمنع من الاعتراف بالخطأ».
علاء عصام: بناء الجمهورية الجديدة يبدأ بالحوار
وجّه النائب علاء عصام، المقرر المساعد للجنة المحليات بالحوار الوطنى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الشكر لمجلس أمناء الحوار الوطنى وقيادات المعارضة المصرية والأحزاب السياسية والمنسق العام ضياء رشوان وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وقال إن الحوار الوطنى ضرورة وطنية لفتح كل الملفات، والحديث عن بناء الجمهورية الجديدة يبدأ بالحوار بين كل التيارات الفكرية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. وأضاف «عصام»، لـ«الدستور»: «إننا جميعًا نتحاور من أجل بناء جمهورية جديدة تنويرية مدنية ديمقراطية، يكون فيها الوطن فوق كل شىء، كما أننا نعمل على خدمة الشعب المصرى وتقديم رؤية عصرية لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وحق المواطن فى تعليم جيد وصحة جيدة والاشتباك مع مشكلات المواطنين المختلفة».
إيهاب الطماوى: نسعى للاستماع إلى كل الأصوات وصياغة مخرجات فى مصلحة المواطنين
قال النائب إيهاب الطماوى إن اختياره مقررًا مساعدًا للجنة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى والأحزاب السياسية مهمة صعبة للغاية، وتأتى فى توقيت حرج يحتاج إلى تضافر جميع الجهود من أجل الوصول إلى حلول فعالة لمشكلات المجتمع، ومحاولة الخروج من التحديات الراهنة التى فرضتها الأزمات العالمية.
وذكر «الطماوى» أن عمله مع الدكتور محمد صفى الدين خربوش فى اللجنة، إضافة قوية له، لأنه قيمة وقامة سياسية كبيرة، لها ثقل سياسى كبير وخبرات متنوعة، ما يبشر بتعاون كبير يسهم فى صياغة مخرجات جادة تحقق الأهداف المنشودة للحوار الوطنى.
وأشار إلى أن مهمة اللجان المنبثقة عن المحاور هى الاستماع لكل الآراء دون إقصاء لأحد، من أجل تحقيق الهدف الرئيسى الذى جاء إليه الحوار الوطنى، وهو مشاركة جميع فئات المجتمع وشرائحه ومدارسه الفكرية المختلفة، من أجل التباحث والتناقش حول مشكلات المجتمع ووضع آليات فعالة لتنفيذها على أرض الواقع من أجل مواجهة التحديات والصعوبات الراهنة.
وأضاف «الطماوى» أنه ستكون هناك اجتماعات خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع بدء انطلاق فعاليات المناقشات بمجلس الحوار الوطنى، من أجل بلورة أساليب العمل والاستماع للجميع من أجل التوصل إلى حلول فعالة يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
ولفت إلى أن الجميع مشارك فى الحوار الوطنى، وكل الأحزاب والقوى السياسية تتابع كل خطوة تستجد فى الحوار الوطنى، بل تشارك بمقترحات ورؤى متعددة ومختلفة، وترشيحات بشأن المقررين والمقررين المساعدين.
وذكر أن ذلك يؤكد أن هذا الحوار ليس محصورًا فى جهة واحدة أو حزب واحد أو شريحة معينة، مضيفًا: «هذا الحوار للشعب بأكمله والكل على قدر واحد من المساواة».