أستاذ علم الوعظ: 6 أسباب تسقط الواعظ في أخطاء لاهوتية
علل القمص مكاري القمص تادرس شحاتة، أستاذ علم الوعظ بالكليات الإكلريكية، سقوط بعض الوعاظ في عدد من الأخطاء اللاهوتية.
وقال في تصريح له، تحت شعار: «لماذا ننزلق كوعاظ في الأخطاء اللاهوتية؟»: «نحن كوعاظ بشر ضعفاء، وأنا أولهم؛ لذلك قد نقع فى بعض الأخطاء اللاهوتية، عن غير قصد، وهناك بعض الأفكار عن الأسباب التي تؤدي لذلك».
١- غموض بعض الألفاظ:
وأضاف: «أحيانًا يستخدم الواعظ بعض الألفاظ دون أن يعرفها للناس، أو دون أن يقول تعريفه، ويترك المستمع لخياله واجتهاده، وربما يؤدى إلى انحراف بالفكر، مثل لفظة التأله والتى استخدمها الأباء فعليا، لكن حين يستخدمها واعظ، يجب أن يوضح ما هو معناها؟، وما هو مقبول فى المعنى؟، وما هو مرفوض فيه، وأيضًا لفظة مشابهة الله أو أننا ندين ملائكة».
٢- خلط بين التامل والخبرة الشخصية وبين العقيدة:
وتابع: «هناك واعظ يمتلئ ذهنه بتأملات عن العرش الإلهي، ويحب روح التامل فى المجد الإلهي أكثر من روح التوبة، فلا يجب أن يقدمها على أنها عقيدة، وأنها واجبة للكل، وأن غير ذلك خطأ».
٣- عدم توازن المحاور:
وأكمل: «أحيانًا يريد واعظ أن يتحدث عن ضرورة الجهاد، فينكر دور النعمة والعكس، واعظ يريد أن يوضح عظمة الإنسان فيقع فى فخ مناظرته لله، أو يريد شرح أولوية الله، فيقع في إهانة القديسين، أو يريد تثمين دور الشفاعة فينسى أولوية الله».
٤- المصطلحات المفتوحة:
وحذر من المصطلحات المفتوحة مثل خلصنا، تمجدنا، وجودنا فى الحضرة الإلهية، مُضيفًا: «هذه كلها حقيقة لكن ينقصها توضيح أننا خلصنا لكن يمكن أن نسقط، وتمجدنا بعربون الروح القدس، وليس بالجسد الممجد، ونحن متواجدين فى الحضرة الالهية لكن مازلنا فى الجسد وتحت الضعفات».
٥- خلط اللاهوت بالفلسفة:
كما حذر أيضًا من خلط اللاهوت بالفلسفة، أي إخضاع الشرح، لمنطق جدلي، أكثر منه إيماني إعلاني.
٦- الانبهار بالكاتب المتفلسف:
واختتم بالتحذير من الانبهار بالكاتب المتفلسف، قائلًا: «هذه قد توقعنا فى أفكار واتجاهات غريبة عن روح الأباء حين يشعر الواعظ أن لديه أفكار غريبة ومتميزة، ولكن يمكن أن تكون بعيدة عن فكر الكنيسة».