قبل احتفال تطويبه.. ابنة شقيق البابا يوحنا تكشف محطات من حياته الخاصة
قالت أماليا لوتشياني، ابنة شقيق البابا يوحنا بولس الأول إنه كان عمّاً مميزاً جدا، موضحة أنه عندما كان يعود إلى بيته في بلدة كاناليه داغوردو، كان يشعر بالتعب، لكنه كان يحرص ألا ينعكس هذا الأمر على علاقاته مع الآخرين، وعلى الرغم من التعب والقلق كانت الابتسامة تعود سريعا إلى وجهه.
وتابعت « لوتشياني»، خلال حوار أجرته مع محطة «تيلي باشي» قبل يومين على احتفال تطويب البابا الراحل يوحنا بولس الأول، أنه في صيف العام 1978، وبعد وفاة البابا بولس السادس، توجه الكاردينال لوتشياني آنذاك إلى روما من أجل المشاركة في "الكونكلاف"، الذي انتخبه لاحقا حبرا أعظم.
وتروي السيدة أماليا أنها كانت آخر مرة ترى فيها عمّها، قبل سفره إلى روما، وأوضحت أنها رافقته بالسيارة من بلدته كاناليه داغوردو إلى مدينة بيلّونو، حيث كان يقوم بخدمته وكان يقيم في منزل مستأجَر.
وأضافت وذلك ، أنه خلال انتقالهما بالسيارة طلب الكاردينال لوتشياني، والذي كان أيضا بطريرك البندقية، أن يتوجه إلى منزل ابنة شقيقه ليباركه، لكن بدافع الوقت الضيق، طلبت منه إرجاء هذا الأمر إلى المرة المقبلة، فأجابها قائلا: "قد لا تكون هناك مرة مقبلة".
وأضافت السيدة أماليا أن عمها سألها حينها إذا ما كانت قد علّقت الصليب في منزلها، وعندما أجابته بنعم، قال إن هذا الأمر هو بمثابة مباركة المنزل، و لم تخفِ تأثرها عندما تحدثت عن صورة البابا يوحنا بولس الأول التي ما تزال تحتفظ بها في منزلها، وتذكرت المرات الكثيرة التي خاطبته من خلال الصورة وطلبت منه أن يستمر في مباركة البيت.
وتطرقت ابنة شقيق البابا لوتشياني إلى علاقتها مع والدها إدواردو، الذي يصغر شقيقه بخمس سنوات وقالت إن الرجلين كانا يعيشان بانسجام تام، كأنهما كانا صديقين حميمين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان لدى يوحنا بولس الأول حدس مميز عندما كان طفلا بشأن مستقبله كحبر أعظم، قالت السيدة أماليا إنه عاش طفولته كأي إنسان آخر، وكان يلهو ويلعب مع باقي الأطفال في بلدته كاناليه داغوردو.
واعتبرت في ختام حديثها أن كل شخص قادر على أن يصبح قديساً إذا أراد ذلك وعمل بجهد، مشيرة إلى أن هذه الدعوة موجهة إلى كل شخص معمد، الذي يمكن أن يرى اليوم في البابا يوحنا بولس الأول مصدر إلهام وتشجيع من خلال الاطلاع على سيرة حياته وعلى روحانيته.