4 أبحاث تناقش مهارات وحرف منطقة القناة واستدامة التراث
عقدت الجلسة البحثية الثالثة للمؤتمر العلمي الخامس لأطلس المأثورات الشعبية المصرية بعنوان "مهارات وحرف منطقة القناة واستدامة التراث"، أدارتها الدكتورة زينب منصور قدمت خلالها الباحثة شيم الجابر بحث بعنوان "استلهام الأزياء العصرية من الثقافة الشعبية... الزى البمبوطى نموذجًا".
وأوضحت أن «البمبوطى» كمهنة تراثية اشتهرت فى مدن القناة مع بداية العمل فى قناة السويس، ومدى تأثر مجتمع مدن القناة بالبمبوطى وزيه التقليدي ومكملاته، وتأثر مصممين الأزياء بأزياءه التقليدية المميزة التي أصبحت نمط من أنماط الموضة النسائية، ويعتبر مثال واضح للتعبير عن الدراسة.
شارك الباحث الدكتور عماد محمد فؤاد ببحث بعنوان "الحرف الشعبية المصرية بين البقاء والاندثار" ناقش خلاله مفهوم الحرف الشعبية وأهميتها بمحافظات القناة؛ لأنها من أهم مظاهر الهوية الثقافية المصرية الأصيلة بما تحمله من قيم تاريخية وفنية وجمالية، بالإضافة إلى مساهمتها فى كثير من الأمور الحياتية، كما ذكر الصعوبات التى تواجهها، وأهمية العامل البشري وما يحتاجه من خامات ومتطلبات للإنتاج.
تحدثت الباحثة هبه ممدوح السيد فى بحث بعنوان "حرفة الصيد بين الماضى والحاضر" عن حرفة الصيد، وأنها من الحرف الشعبية التي توارث محبتها الآباء والأجداد واشتهرت بها مدن القناة لأهمية موقعها الثري على الممر المائي الذي يربط بين البحرين الأبيض والأحمر، والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها أي صياد سواء هاوي أو محترف، وأبرزت أهم المشكلات والتحديات التي تواجه الصيادين بمدن القناة.
اختتمت الجلسة بالبحث الرابع الذي جاء بعنوان "الصيد في القناة وبحيرة التمساح" للدكتور حمدي سليمان، ناقش خلاله حياة الصيادين وما يواجهوه من مشاكل يومية، وأنها مهنة تحتاج إلى الكثير من الجهد والتعب، وتحدث عن أنواع الصيد بطرقه المتعددة، بجانب الأدوات المستخدمة في حرفة الصيد لصناعة القوارب "الفلوكة"، وأبرز الصعوبات التي تواجهها حرفة الصيد في القناة، مثل الصيد الجائر ببحيرة التمساح، والبحيرات المرة التي تقع بين الجزء الشمالي والجنوبي من قناة السويس، الصيد فى المجرى الملاحى، كما تحدث عن الأكلات البحرية الشعبية، والفنون التراثية.
جاءت الجلسة ضمت فعاليات مؤتمر أطلس المأثورات الشعبية المصرية في دورته الخامسة التي تقام بعنوان "150 عام على افتتاح قناة السويس" وتقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، في الفترة من 29 إلى 30 أغسطس الجارى، وتترأسه الدكتورة نهلة إمام، وتتولى أمانته الباحثة إيمان مازن، وتنظمها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة الدكتورة الشيماء الصعيدر، بفرع ثقافة بورسعيد برئاسة الدكتورة جيهان المالكى، بإقليم القناة وسيناء برئاسة الكاتب الصحفر محمد نبيل.