كتب شكلت وجدان صلاح جاهين.. أحدها تأثر به أثناء علاجه من الاكتئاب بموسكو
بعد 37 سنة من وفاته يرفع اسمه على أبرز حدث ثقافى مصرى هو معرض القاهرة الدولى للكتاب، حيث اختير شخصية لدورته الـ54 التى تأتى فى يناير القادم، إنه صلاح جاهين المبدع الذى غاب عنا بجسده فى 21 أبريل 1986، ولاتزال أعماله تمر فى الوجدان المصرى عبر الأجيال ولم تتوقف.
بمناسبة اختياره شخصية معرض القاهرة الدولى للكتاب بحسب إعلان اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، نستعرض أبرز الكتب التى شكلت وجدان المبدع الراحل.
3 كتب تأثر بها صلاح جاهين.. أحدها تأثر به أثناء علاجه من الكمد (الاكئتاب) بموسكو
فى لقاء صحفى مع ابنه بهاء نشر بمجلة "الهلال" فى شهر مارس 2004؛ قال إن كتاب "الأدب الشعبى" لأحمد رشدى صالح ألهم صلاح جاهين نماذجه من الموروث الشعرى الفلكلورى وهو ما برز فى أشعار ديوانه "عن القمر والطين" الصادر عام 1961.
كتاب آخر تأثر به "جاهين" هو "سندباد مصرى" للدكتور حسين فوزى، وكذلك تاريخ الجبرتى وكتابه الأثير وخاصة الجزء الرابع منه الذى سجل يوميات الحملة الفرنسية وظهر أثر ذلك الكتاب فى ملحمة "على اسم مصر" التى كتبها صلاح جاهين وهو يعالج من الاكتئاب في أحد مستشفيات موسكو عام 1971، بحسب تصريحات بهاء جاهين للمجلة.
صلاح جاهين من شبرا الى وجدان المصريين
صلاح جاهين شاعر ورسام ولد في شارع جميل باشا في شبرا، كان والده المستشار بهجت حلمي يعمل في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة، درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها حيث توجه للدراسة في كلية الحقوق.
تزوج مرتين، الأولى «سوسن محمد زكي» الرسامة بمؤسسة الهلال عام 1955 وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة «منى جان قطان» عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.
أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل "أميرة حبي أنا" و"عودة الابن الضال"، ولعبت زوجته أدوارا في بعض الأفلام التي أنتجها، عمل محرراً في عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير في مجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.
كتب سيناريو فيلم "خلي بالك من زوزو" والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات، إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعا متتاليا، كما كتب أيضاً أفلام "أميرة حبي أنا"، "شفيقة ومتولي" و"المتوحشة"، كما مثل في "شهيد الحب الإلهي" عام 1962، "لا وقت للحب" عام 1963، "المماليك" 1965، و"اللص والكلاب" 1962.
إلا أن قمة أعماله كانت الرباعيات والتي تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام، هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
قام بتأليف ما يزيد على 161 قصيدة، منها قصيدة «على اسم مصر» وأيضا قصيدة «تراب دخان» التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967.
كان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر.