الطريقة العزمية تختتم احتفالاتها بمولد «الإمام عزالدين أبوالعزائم»
اختتمت الطريقة العزمية الشاذلية، والاتحاد العالمى للصوفية، فعاليات الاحتفال بمولد المجاهد الصوفى عزالدين ماضى أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية السابق، والعلامة الصوفى المعروف، بمدينة إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، حيث استمرت الفعاليات لمدة 3 أيام، شارك فيها الآلاف من مريدى وأحباب القطب الصوفى الراحل وأتباع الطريقة العزمية.
وكان من بين المشاركين الدكتور علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمي للصوفية، وعضو المجلس الصوفي الأعلى، والدكتور عبدالحليم العزمي الأمين العام للاتحاد الصوفي العالمي، والشيخ قنديل عبدالهادي داعية آل العزائم بالبحيرة، والشيخ سميح قنديل الداعية الإسلامي، والمستشار محمد فرحات الشرنوبي، نائب الطريقة العزمية بالبحيرة وغيرهم من شيوخ وعلماء الطريقة العزمية.
ونظمت فعاليات مولد "الإمام عزالدين ماضى أبوالعزائم" هذا العام تحت عنوان "الصوفية صمام الأمان لأمن واستقرار المجتمعات وهى السلاح الفعال فى مواجهة التطرف والإرهاب"، حيث تم التطرق إلى الدور الريادى والهام الذى قام به الشيخ المجاهد عزالدين أبوالعزائم فى محاربة فكر الخوارج والجماعات المتشددة والمتطرفة التى حاولت نشر أفكارها فى الشارع المصرى بكل قوة خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، مما جعل الدولة المصرية تقوم بتكريمه نظراَ لمجهوداته ودوره الهام والمحوري وقتها.
ووجهت الطريقة العزمية عدة رسائل هامة للشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث قال الدكتور علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الصوفي الأعلى، على هامش مشاركته في فعاليات مولد القطب عزالدين أبوالعزائم لهذا العام، إنه يجب على الشعب المصري العمل ليلا ونهاراً من أجل أن تتقدم الدولة المصرية، لأنه لن يكون هناك تقدم إلا بالعمل الجاد والمتواصل، وما تقدمت الأمم إلا بسواعد أبنائها المخلصين.
في السياق ذاته، وجهت الطريقة العزمية رسائل هامة للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث قال الدكتور علاء أبوالعزائم إن الطرق الصوفية تقف مع الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل النهوض بالدولة والعمل على استقرارها وأمنها، ولذلك تعمل الطرق الصوفية والطريقة العزمية بكل قوة من أجل نشر الوسطية في الشارع المصري ومحاربة الفكر المتطرف الذي يحاول البعض نشره، لكن الصوفية وعلماؤها ودعاتها يقفون حجر عثرة أمام هذه الجماعات الظلامية التي تعمل في الخفاء لنشر أفكارها الضالة.
جدير بالذكر أن الطريقة العزمية تأسست على يد رجل الدين الأزهرى الصوفي الشيخ محمد ماضي أبوالعزائم، والذي تخرج من الأزهر الشريف، ثم درس بدار العلوم، وبعدها عمل كمدرس لمادتي الدين واللغة العربية بمدرسة إدفو الابتدائية، ثم نُقل إلى مدرسة الإبراهيمية الأولية، ثم إلى المدرسة الابتدائية بالمنيا، ثم عمل أستاذا للشريعة بالسودان .
ومنذ انتقاله إلى المنيا، وبدأ أبوالعزائم بإلقاء دروس طريقته في العبادة وقراءة دروس مذهب الإمام مالك والتكلم في الأخلاق أو التوحيد، وانتقل إلى أم درمان في السودان، وهاجم أبو "العزائم" بعض علماء المسلمين مثل مصطفى المراغي قاضي قضاة السودان وقتها ممن اتهمهم بالتعاون مع الإنجليز، وزعم أنهم يُخادعون العامة بأنهم دُعاة إلى الله، وأنهم وارثون لعلوم الأقطاب، وأنهم يمكنهم النفع والضر، ويُبعدون المسلمين عن واجباتهم بالتعلُّم والعمل للدنيا. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى وقف أبوالعزائم مع معسكر العثمانيين ضد معسكر الإنجليز، فطُرد من وظيفته، فانتقل إلى بلدة المطاهرة بالمنيا، وأقام فيها عامين قبل انتقاله لمدينة القاهرة سنة 1325هـ/1917م. وأسس أبوالعزائم طريقته العزمية سنة 1353هـ/1934م، وتوفي في 27 رجب 1356 هـ/3 أكتوبر 1937م، ودُفن في مسجده بالقاهرة.