الإمارات تفتتح أول مقر إقليمي للمعهد العالمى لاحتجاز الكربون وتخزينه
أعلنت مدينة "مصدر" الإماراتية، المركز الإقليمي للابتكار التكنولوجي والبحث والتطوير في أبوظبي، عن افتتاح أول مقر إقليمي للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه في الشرق الأوسط.
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي رئيس مجلس إدارة "مصدر" الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الثلاثاء، إن تأسيس مقر المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه ضمن مدينة مصدر يأتي كخطوة إضافية تدعم جهود الإمارات في هذا المجال، حيث يتماشى هدف المعهد الرامي إلى تسريع عملية تبني تقنيات احتجاز الكربون مع الدور الذي تلعبه "مصدر" كحاضنة ومحفزة للجهود التي تركز على ابتكار التكنولوجيا النظيفة".
- احتجاز الكربون إحدى الوسائل الفعالة التي يعتمد عليها العالم في مواجهة تغير المناخ
وأكد أهمية تقنيات احتجاز الكربون كإحدى الوسائل الفعالة التي يعتمد عليها العالم في مواجهة تغير المناخ، إذ يشهد العالم تنامي الوعي بفعالية هذه التقنيات وبأن تطبيقها على نطاق واسع يشكل عاملاً أساسياً لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
ويعدّ المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه مؤسسة بحثية دولية تعمل على تعزيز تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه، بما يدعم الجهود الرامية لتحقيق الحياد المناخي، ويسعى إلى التعاون بشكل وثيق مع الشركاء المعنيين ومؤسسات القطاع العام لتحقيق الأهداف المتعلقة بالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون في المنطقة خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
ويعتبر احتجاز وتخزين الكربون تقنية مبتكرة تساهم في الحد من تأثير تغير المناخ من خلال احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون، ويتم ذلك عادة من خلال التقاطه من مصدر محدد ضمن منشأة صناعية، ليتم بعد ذلك تخزينه تحت سطح الأرض قبل أن ينتشر ويؤثر سلباً على الغلاف الجوي، وتوجد حالياً ثلاث منشآت لالتقاط وتخزين الكربون في منطقة الخليج العربي، والتي تستحوذ على 10% من حجم غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتم التقاطه باستخدام هذه التقنية في العالم سنوياً.