الأسوأ منذ عشرات السنوات.. ماذا سيحدث في شتاء هذا العام؟
أمطار، سيول، فيضانات، وحرائق اشتعلت في كل مكان أدت إلى حدوث موجات من الحر والجفاف، كل تلك كانت ظواهر كونية ضربت الأرض واجتاحت مختلف دول العالم مؤخرًا.
وشهدت مصر موسمًا صيفيًا شديد الحرارة نتيجة للتأثر بالتغيرات المناخية، حيث شهد الأسبوع الأخير من شهر أغسطس ارتفاع الرطوبة بشكل ملحوظ، والذي يزيد من الإحساس بدرجات الحرارة بقيم تترواح ما بين درجتين و4 درجات مئوية.
الأكثر برودة
وخلال الفترة الماضية كان الطقس في مصر أشبه بالطقس الخليجي إذ شهدت مصر ارتفاعًا غير مسبوقًا في درجات الحرارة، ومن المتوقع أن تسجل الرطوبة على القاهرة الكبري والدلتا ما بين 80% إلى 85%، فيما تسجل 95% على السواحل الشمالية خلال الثلاثة أيام القادمة.
أما عن فصل الشتاء فقد راجت أخبارًا عن أنه سيصبح الأكثر برودة في العالم منذ سنوات طويلة، وهذا ما نفته هيئة الأرصاد الجوية أنه يصعب التنبؤ عن فصل الشتاء إذ أعلنت أنه يتبقى شهر على انتهاء فصل الصيف، ثم 3 أشهر لفصل الخريف، على أن يبدأ بعدهم فصل الشتاء، لذا لم نتمكن من التنبؤ عنه الآن.
أحجار الجوع
ومؤخرًا شهد العالم ظاهرة جديدة من نوعها لم تحدث منذ عهود طويلة، وهي جفاف الأنهار، حيث ضرب الجفاف قلب أوروبا، متسببا في انخفاض مستويات أنهار كبرى مثل نهر الراين اكبر الأنهار الواقعة في ألمانيا إلى مستويات قياسية.
ففي جمهورية التشيك ظهرت ما يسمى بـ "أحجار الجوع"، التي نقش باللغة الالمانية "إذا رأيتني، فابكي"، ويعود تاريخ الصخرة إلى عام 1616، وهي محفورة مع تحذير باللغة الألمانية، والتي اعتبرها العديد من الخبراء أنها تحذير من الأجداد الذين عانوا من الجفاف في الأزمنة القديمة بفترات من البؤس القادمة بسبب تغيير المناخ.
وأشارت صحيفة "ميلينو" الإسبانية، إلى أن هذه الصخور منحوت عليها رسائل من الشعوب القديمة عن الكوارث، التي كانت ناجمة عن نقص المياه وتذكير بالصعوبات التي عانوا منها أثناء فترات الجفاف.
وفي فرنسا حدث توقف بشكل شبه تام في جريان نهر لوار في الأراضي الفرنسية، كما جف المصدر والمنبع لمجرى نهر التايمز والذي يعتبر من أشهر الأنهار في العالم والموجود في إنجلترا، فضلا عن انحسار مياه نهر الفرات وانخفاض منسوب المياه 7 أمتار، لتعلن السلطات العراقية أن البلاد تعاني من أزمة مياه تتفاقم يومًا بعد يوم.
الأسوأ منذ نحو قرن
أكدت دراسة أصدرتها وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» في مارس 2006، أنه تعيش منطقة الشرق الأوسط مع موجة جفاف وُصفت بأنها الأسوأ منذ 900 عام ولم يتحسن الحال منذ صدور الدراسة، وحتى العام الماضي، بل إن الوضع أصبح يسير نحو الأسوأ.
حذرت منظمة الأمم المتحدة في تقرير لها صدر في مايو من العام الجاري بعنوان “الجفاف بالأرقام 2022”، من موجة جفاف عالمية قد تؤثر على ثلاثة أرباع سكان الأرض مع حلول عام 2050، وأشار التقرير إلى أن نسبة الجفاف في العقدين الأخيرين ازدادت على الأرض بنسبة 29 في المائة.