ملتقى ريمينى للصداقة يختتم فعالياته بخطاب لرئيس الوزراء ماريو دراجى
اختتم ملتقى ريميني للصداقة بين الشعوب فعاليات دورته الثالثة والأربعين، بخطاب لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.
وقال الناقد الدكتور وائل فاروق، أستاذ الأدب العربي بالجامعة الكاثوليكية بميلانو، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": حظي خطاب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، باهتمام واسع في إيطاليا وأوروبا نظرًا للأزمة الاقتصادية والحرب الروسية الأوكرانية، والأزمة السياسية التي تعصف بإيطاليا في اللحظة الراهنة، وتقدم أحزاب اليمين المتطرف في استطلاعات الرأي في الانتخابات المقرر إجراؤها في الخامس والعشرين من سبتمبر القادم.
وأضاف «فاروق»: وأكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، على أن إيطاليا لا يمكن أن تخرج من الاتحاد الأوروبي الذي أسهمت في تأسيسه، قائلًا إن التاريخ يعلمنا أن إيطاليا لم تنغلق على نفسها إلا وعانت من التدهور على كل المستويات، مؤكدًا أن أيًا كان الفائز بانتخابات سبتمبر القادم فإنه قادر على الخروج بإيطاليا من الأزمة لأن أهم ما يميز هذا البلد هو قدرته على الإبداع والابتكار الذي يجعلنا مطمئنين لمستقبل هذا البلد.
وأعلن برنارد شولز، رئيس لقاء ريميني، عن أن اللقاء سينعقد العام القادم في الفترة من عشرين إلى خمسة وعشرين أغسطس القادم تحت عنوان "الإنسانية هي صداقة لا تنضب".
كانت الدورة الثالثة والأربعون من لقاء ريميني للصداقة بين الشعوب، قد عقد في مدينة ريميني بشمال إيطاليا، تحت شعار «شغف بالإنسان»، وهو الشعار المأخوذ من محاضرة للمفكر الإيطالي لويجي جوساني الذي احتفل لقاء ريميني بمئويته هذا العام.
زار لقاء ريميني هذا العام أكثر من ٨٠٠ ألف شخص، وعقدت فيه ١٢٠ ندوة تتناول كل مجالات المعرفة الإنسانية من الفنون والعلوم والآداب والفلسفة، كذلك تناول اللقاء أهم القضايا العالمية في الاقتصاد والسياسية وشارك فيه نخبة من الأدباء والفنانيين والسياسيين من جميع أنحاء العالم.
وركز اللقاء على أوروبا التي عادت الحرب لتطرق أبوابها، وهو ما ركزت عليه مداخلة "باولو جينتيلوني"، المفوض الأوروبي العالي للشئون الاقتصادية، و"روبيرتا ماتسولا" رئيسة البرلمان الأوروبي، حيث تناولت الندوة دور أوروبا ومكانها في المشهد الدولي الجديد.
كما شارك وزير الصحة "روبيرتو سبيرانزا" في ندوة تتناول أثر فيروس كورونا على النظام الصحي والإجراءات التي يتم اتخاذها لمواجهة أية أوبئة محتملة في المستقبل.