البابا يستقبل عائلة «دي ميلو» أثناء زيارة حج إلى ضريح القديس بطرس
استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح الجمعة في الفاتيكان عائلة بيدرو دي ميلو القادمة من البرتغال ووجه لضيوفه كلمة شجعهم فيها على عدم ترك زيت الإيمان ينفد من مصابيحهم، من خلال إبقاء الأنظار موجهة نحو يسوع، وحثهم على متابعة السير في مسيرة الإيمان، واضعين ثقتكم بطيبة الرب.
واستهل البابا فرنسيس خطابه، مشيرًا إلى أن عائلة دي ميلو هي عائلة كبيرة ومتحدة، وعبَّر عن امتنانه الكبير لضيوفه على شهادة محبتهم للكنيسة وشكرهم أيضًا على زيارة الحج التي يقومون بها إلى ضريح القديس بطرس. بعدها قال الحبر الأعظم إن الإيمان بيسوع جاء بكم إلى هنا، وكم هو جميل أن نرى عائلة متحدة، عائلة تقويها عطية الإيمان، وأضاف أنه من خلال النظر إلى هذه العائلة، كما إلى العائلات الأخرى المشابهة يأتي إلى ذهنه المزمور ١٣٣ القائل "هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معا! مثل الزيت الطيب على الرأس".
وتابع البابا فرنسيس قائلًا إن الزيت هو صورة جميلة للاتحاد، وإنه صورة لسعادة العيش بشركة. كما أن الزيت هو أيضًا صورة للإيمان الذي يزيد من متانة الروابط، ومن خلال الروح القدس، يجعل التناغم في العائلات والكنائس والعالم ممكنًا. وشجع الحبر الأعظم ضيوفه على عدم ترك زيت الإيمان ينفد من مصابيحهم. وقال إنه بهذه الطريقة يتم التعاون، إذا صح التعبير، مع نعمة الله التي نختبرها من خلال اللقاء معه. كما أن حضور الرب نختبره في ظروف متعددة، لا سيما في الأسرار وفي التأمل بكلمته.
بعدها شدد البابا فرنسيس على ضرورة ألا ننسى الصلاة التي تساعدنا في الحفاظ على الإيمان حيًا، كما أن زيت الإيمان لا ينفد إذا ما وجهنا فكرنا نحو الرب، ويمكن أن نستعين هنا بالنظر إلى صورة المصلوب، وإبقاء الأنظار موجهة نحوه، وهي طريقة جميلة جدًا للصلاة. في ختام كلمته إلى عائلة دي ميلو، قال البابا: إني أدعوكم، كعائلة وكأفراد، إلى متابعة السير في مسيرة الإيمان، واضعين ثقتكم بطيبة الرب وبحماية العذراء القديسة، التي تكرمونها بمحبة كبيرة في فاطمة. ثم طلب من جميع الحاضرين أن يصلوا من أجله وتلا مع الكل صلاة "السلام عليك يا مريم".