«الإنجيلية» تفتتح لقاء التسامح ومواجهة العنف بحضور وزير الأوقاف
أكد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص منذ توليه مسئولية الحكم على ترسيخ مبدأ المواطنة، وأنه لا فرق بين أبناء الوطن الواحد، وأن بعض المصطلحات تلاشت وانتهت، وأن جميع المصريين على قدم المساواة وفقا لمبدأ المواطنة المتكافئة.
وخلال كلمته أكد د.القس أندريه زكى ترحيبه بالمشاركين في المؤتمر، لافتا إلى أن قوة التسامح منهج للحياة وهى رؤية نحتاج أن تترسخ في المجتمع، لا أن يكون أمر مختلف بين أبناء الوطن الواحد
وقال إن ما حدث في حادث كنيسة ابو سيفين في إمبابة يرسخ لنا نقوله من عيش مشترك، وروح التعاون والمحبة، وأنه يوجد نموذج للتعايش يجب دراسته، وتأثير منهج التسامح في عدد من المحاور.
وأشار إلى ضرورة توضيح وتعريف المصطلحات، فالخلط بين بعض المصطلحات من الممكن أن يحدث بعض المشكلات، وأن التسامح يفهم على تجاوز المشترك والوصول لحق الاختلاف زمن هنا يكون هناك مكانا الآخر المختلف.
وتابع أن الإنسان هو خليقة الله ومكرم من كل الأجناس وله مسئولية في إعمار الأرض، فالاختلاف يجب أن يقوم على التعارف والتعايش، وأن كل الأديان تدعوا إلى التسامح، والنصوص الدينية سمحة بطبيعتها، ولا جدال بشأن تعاليميها، إنما المشكلة تكمن في بعض التفسيرات التى تريد اختطاف النص وتكوينه لخدمة بعض الأفكار.
ونوه الدكتور القس إندريه زكي إلى أن أمن المجتمعات وسلامتها تنطلق من مبدأ التسامح والذي يمكن الجميع من العمل والنمو.
من جانبه، قال وزير الأوقاف خلال مشاركته في منتدى حوار الثقافات الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية بعنوان "التسامح ومواجهة العنف.. من المبدأ إلى التطبيق" بحضور الدكتور القس إندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية وعدد من العلماء والإعلاميين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة - إن المنتظى يسهم في دعم القيم النبيلة داخل المجتمع المصري، لافتا إلى أن هذا المنتدى جزء من استراتيجية عامة للدولة المصرية، وأن الكل لديه إيمان بقوة المواطنة الحقيقية، وأن كل ما يخرج من المنتدى نعمل على تطبيقه على أرض الواقع.
أضاف مختار جمعة أن التسامح ليس فقط قبول الاختلاف وانما أيضا مراعاة مشاعر الآخر والحرص على المودة الوطنية الخالصة، لافتا إلى أن هناك توجه لعمل دورات إلى جميع الأئمة لدراسة بناء الخطبة، وأن هناك تدريب لعدد ٥ آلاف إمام على مدى شهر من أجل التثقيف، فرحل الدين يبنى ولا يهدم ويجمع ولا يفرق وهذا هو الدور الأصيل لرجل الدين.
وتابع أن هناك ضرورة للوقوف على معنى الجملة وأن يكون هناك بعد عن الجمل الجاهزة، وأنه يجب أن يدرك الشخص قيمة كل كلمة يقولها وأن يعرف أبعادها، ومراعاة شعور الآخرين في كل لفظ وحركة.
وأشار إلى أن مبدأ التسامح يجب تطبيقه بين الجميع بين أبناء الدين الواحد وبين أفراد الأسرة، وبين الجيران وأن يكون السماحة في جميع المعاملات الإنسانية، وأن كل الأديان نهت عن الغش والاحتقار، والمضاربة، وأن كل الأديان رحمة وتصافح و صبر.