بسبب ارتفاع أسعار الغاز.. البورصات الأوروبية تتكبد خسائر بنحو 2%
تكبّدت البورصات الأوروبية، اليوم الإثنين، خسائر بحوالى 2 في المائة، في ظلّ المخاوف من ركود ناجم عن ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا وبانتظار الاجتماع السنوي لحكّام المصارف المركزية في نهاية الأسبوع.
وتراجعت المؤشرات بنسبة 2,26 بالمائة في فرانكفورت و1,84 بالمائة في باريس و1,81 بالمائة في ميلانو و0,45 بالمائة في لندن، قرابة الساعة 14,00 بتوقيت جرينتش، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
الانتقال من الانتعاش إلى الركود
تجدر الإشارة إلى أنه لم تتوقّف المؤسسات الدولية عن خفض توقعاتها لعام 2022 بشأن النمو العالمي، إذ يتوقّع صندوق النقد الدولي أن يبلغ 3,2 في المائة مقابل حوالى خمسة في المائة في أكتوبر لعام 2021.
ومع ذلك أشارت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي في تقرير سابق، إلى أنه كان من الصعب التخيل في 24 فبراير، يوم الغزو الروسي لأوكرانيا، أن دولتين تشكلان 2 في المائة فقط من الناتج المحلّي الإجمالي والتجارة العالمية، ستُغرقان الكوكب في حالة ركود.
رغم وزنهما المتواضع، تعدّ أوكرانيا وروسيا مصدرين رئيسيين للحبوب والطاقة، وقد أدّت الحرب إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وفي ظلّ دعم تكاليف التدفئة وتخفيضات ضرائب الوقود وتحديد سقوف الأسعار والضرائب على أرباح شركات النفط، تحرّكت الدول الأوروبية في سبيل إيجاد الحلول، بينما تبنّت الولايات المتحدة "قانون خفض التضخّم" وهو خطة استثمارية بقيمة 370 مليار دولار.
وأصبح الدعم العام ضروريًا أكثر فأكثر عبر تشديد السياسة النقدية من قبل محافظي المصارف المركزية، للحد من التضخّم.
في السياق ذاته، يرى الخبراء أنّ الزيادات في أسعار الفائدة تسبّبت في حدوث اضطراب في الأسواق المالية، حيث سجّلت الولايات المتحدة أسوأ خسارات نصف سنوية منذ 14 عاماً، بناء على مؤشر "ستاندارد أند بورز 500".