ندوة دولية عن «القاضى عياض» بكلية أصول الدين في المغرب
أعلنت كلية أصول الدين بجامعة عبدالمالك السعدى بمدينة تطوان المغربية، عن تنظيم ندوة علمية دولية عن العلامة الصوفى والفقيه الإسلامى، القاضى عياض الذي كان من العلماء العارفين بعلوم عصره، وتقام الندوة فى شهر نوفمبر المقبل بمشاركة علماء وباحثين من داخل وخارج المغرب .
ويشارك فى الندوة الدولية التى تنظمها كلية أصول الدين بتطوان عدد من الأساتذة والباحثين المهتمين بالتصوف المغربى، حيث سيقدم المشاركين عدد من الأبحاث الهامة التى تتناول شخصية القاضى عياض، ودوره الهام والمحورى فى نشر العلوم الدينية المختلفة.
وتنظم الندوة الدولية تحت عنوان، "مثارات الفرادة والعطاء في تراث القاضي عياض السَّبتيّ: دراسات معرفية وقراءات نقدية"، المقرر عقدها في رحاب كلية أصول الدين بتطوان، يومي: 15-16 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
الجدير بالذكر، أن أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض السبتي اليحصبي (476 هـ - 544 هـ / 1083م - 1149م). قاض مالكي، وهو علامة وفقية ومؤرخ.
كانت حياة القاضي عياض موزعة بين القضاء والإقراء والتأليف، غير أن الذي أذاع شهرته، وخلَّد ذكره هو مصنفاته التي بوَّأَتْه مكانة رفيعة بين كبار الأئمة في تاريخ الإسلام، وحسبك مؤلفاته التي تشهد على سعة العلم وإتقان الحفظ، وجودة الفكر، والتبحر في فنون مختلفة من العلم.
وكان القاضي عياض في علم الحديث الفذَّ في الحفظ والرواية والدراية، العارف بطرقه، الحافظ لرجاله، البصير بحالهم؛ ولكي ينال هذه المكانة المرموقة كان سعيه الحثيث في سماع الحديث من رجاله المعروفين والرحلة في طلبه، حتى تحقق له من علو الإسناد والضبط والإتقان ما لم يتحقق إلا للجهابذة من المحدِّثين، وكان منهج عياض في الرواية يقوم على التحقيق والتدقيق وتوثيق المتن، وهو يعد النقل والرواية الأصل في إثبات صحة الحديث، وتشدد في قضية النقد لمتن الحديث ولفظه، وتأويل لفظه أو روايته بالمعنى، وما يجره ذلك من أبواب الخلاف.