آخرها «نادي القصة».. مجلات أنقذتها «هيئة الكتاب» من الإندثار
تواجه العديد من المجلات الثقافية خلال السنوات القليلة الماضية، أزمة اقتصادية طاحنة هددتها بالتوقف عن الصدور أو تسببت في توقفها بالفعل، وذلك في ظل تطور شبكة التواصل الاجتماعي المجلات الثقافية الرقمية وانتشارها الملحوظ بين القراء حول العالم.
الهيئة المصرية العامة للكتاب التى تعد الناشر الرسمي لوزارة الثقافة، حاولت على مدار تلك الفترات، دعم المجلات الثقافية ومنها مجلة "أدب ونقد" التى قررت الهيئة طباعتها، ومؤخراً أعلنت مجلة "القصة" التى تصدر عن نادى القصة عودتها للصدور مرة أخرى في أكتوبر المقبل، بعد توقف دام لـ7 سنوات.
وفى السطور التالية نستعرض أبرز المجلات الثقافية التى تلقت دعمًا من "هيئة الكتاب":
بروتوكول تعاون بين "هيئة الكتاب" و"أدب ونقد"
فى 25 مارس 2016 وقع الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ونبيل زكى رئيس مجلس إدارة مجلة أدب ونقد بروتوكول تعاون لطباعة مجلة "أدب ونقد" فى الهيئة المصري العامة للكتاب.
وقال "هيثم" فى بيان صحفى، إن البروتكول يأتي في إطار دعم هيئة الكتاب للأنشطة الثقافية التي يقوم بها المجتمع المدني، وخاصة النشاط الثقافى للأحزاب.
وأضاف الحاج، أن هيئة الكتاب اهتمت بطباعة مجلة أدب ونقد لما لها من تاريخ عريق حيث تربى عليها أجيال من الأدباء والنقاد، متابعًا: "أنا شخصياً قد استفدت منها كثيرًا في مجال النقد الأدبي".
المجلة تصدر عن حزب التجمع منذ عام 1984وسوف تطبع الهيئة المجلة ابتداء من العدد القادم 349، والعدد الجديد يتضمن ملف عن الراحل سليمان فياض.
عودة صدور مجلة نادى القصة بعد توقفها 7 سنوات
أعلن الروائى والكاتب الصحفى محمد القصبي، عن عودة إصدار ونشر مجلة القصة عن نادى القصة بعد توقف دام لـ7 سنوات على أن يصدر العدد الأول فى أكتوبر 2022م حول انتصار أكتوبر.
وقال محمد القصبى، رئيس تحرير مجلة "القصة"، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "بعد سبع سنوات من التوقف يستأنف نادي القصة إصدار مجلة القصة بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب برئاسة الكاتب الكبير د. هيثم الحاج علي الذي بذل أقصى جهده لإزالة كافة المتاريس التي تعوق استئناف إصدار المجلة".
وأضاف "القصبي"، أن توقف مجلة القصة عام 2015 كان أحد أعراض أعوام الرمادة التي كادت تنتهي بإلقاء النادي في الشارع لافظًا أنفاسه الأخيرة.
وتابع: “الحمد لله بفضل الروح القتالية لبعض أعضاء مجلس الإدارة الذين خاضوا والمدير الإداري للنادي جاد حسين.. نضالًا شرسًا.. لم يحتفظ النادي فقط بقدرته على التنفس.. بل ويستأنف في عنفوان دوره كمركز إشعاع للثقافة المستنيرة.. مستعيدًا نضارته الأولى في زمن الرواد الكبار طه حسين ويوسف السباعي وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس.. وما أود التأكيد بل التشديد عليه أن ثمة محكًا واحدًا للنشر في المجلة.. جودة النص.. أي مادة تفتقر إلى هذا الشرط.. أيًا كان كاتبها..ومهما كانت علاقاته برئيس التحرير أو أعضاء مجلس الإدارة لن تنشر.. وسوف يتم تشكيل لجنة لفحص النصوص والمواد المقدمة.. ولن تكون لديها معايير أخرى للنشر غير هذا المعيار”.
واستطرد: "وليس استئناف إصدار مجلة القصة الميدان الأخير في حروبنا لاستعادة النادي عنفوانه.. بل ثمة جهود تبذل.. لاستئناف مسابقة النادي في فروع الحكي الأدبي.. والحمد لله ما تحقق من خطوات في هذا الشأن يبعث على التفاؤل. أيضًا يسعى النادى إلى استئناف إصدار سلسلة كتابه الفضي في الرواية.. القصة القصيرة ..النقد ..وثمة مفاوضات تجري الآن مع داري نشر بهذا الصدد".
واختتم: "فيما يتعلق بمجلة القصة..فسوف يتم تخصيص عدة صفحات للإصدارات الجديدة..وصفحات أخرى لتغطية الندوات الخاصة بالحكي الأدبي في كافة المنتديات الأدبية في أنحاء مصر..كما أن أسرة تحرير المجلة ترحب بإبداعات ودراسات الكتاب والمبدعين من كافة الأقطار العربية..كلمة أخيرة..نجاح مجلة القصة ليس فقط رهنًا بجهد إدارة المجلة..بل بتعاون كافة المبدعين والنقاد.. نعم ..ولا أبالغ ...جميعكم أعضاء في أسرة التحرير".