عبقرية الرئيس السيسي في حل الأزمات
تتكلم الأفعال فتسبق الكلام لتخرس الألسن الوقحة التي تسيء إلى مصر بعظمتها وحكمة قائدها في معالجة التغيرات التي جرت على العالم منذ 2020 ولا زالت مستمرة بين جائحة كرونا وحرب روسيا وأوكرانيا وتصعيد الصين والوضع في غزة، جميعها تقلبات سياسية واقتصادية "حرفت" المسار السياسي والاقتصادي في العالم عن مساره الذي سبق تلك الأحداث والأهم أن مصر استطاعت أن ترجح السياسة المعتدلة فتتبع سياسة امتصاص الصدمات والسير بخطى متوازنة لتجنب أي ضرر قد يقع على الشعب المصري وعلى مدار تلك السنين العجاف عبرت مصر الى ضفة الامان ، فتحملت القيادة مسؤولية الحفاظ على الامن الغذائي المصري وسط هذا المعترك الخطير من تلك التناقضات الاقتصادية.
أنها مسؤولية القائد اتجاه شعبه وهي مسؤولية الأب اتجاه أبنائه وهي مسؤولية من يستطيع أن يتحمل أعباءها، لقد كان حديث الرئيس المصري في الكلية الحربية خارطة الطريق التي انتهجتها القيادة المصرية اتجاه أصعب أزمة اقتصادية مرت على العالم فتجاوزت مصر تلك الأزمة بنجاح كامل والتي خففت عن المواطن أعباء كثيرة كان من الممكن أن تسير بالخارطة الاقتصادية المصرية الى اضافة الثقل الاكبر على كاهل المواطن المصري لولا تلك التدابير التي كانت محور حديث الرئيس السيسي لخريجي الكلية الحربية.
كنت قد أشرت في مقالات سابقة ان القيادة المصرية لن تدع شعبها يواجه أزمة ارتفاع الأسعار دون أن تجد وسيلة للحفاظ على الأسعار بسقف محددة حتى وان تحملت الدولة تكاليف كبيرة تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري...ولان المواطن هو الاساس في تخيطيط الدولة الوطنية رجحت مصلحة المواطن على الضرر الذي لحق بالاقتصاد المصري من خلال الدعم غير محدود للمواد الغذائية الأساسية.
أما عن سد النهضة وضمان حق مصر في حصتها المائية فإنني على ثقة كاملة في حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حل تلك الأزمة من خلال القنوات السياسية وبعيدا عن ال "المهاترات" أو التصريحات "الثورية" أو التهديدات لعنجهية، فإن حق مصر مضمون في حصتها المائية من خلال ما تسلكه القيادة المصرية من سبل لإنهاء هذه المشكلة التي لم تكن وليدة اليوم بل هي منذ عقود من الزمان، فكانت الحكمة والصبر هما المحرك الاساسي للتفاوض والسعي لايجاد حل لها بأقصر الطرق وأكثرها تأثيرا.
أما صوت "النشاز" الذي يرتفع عند كل إنجاز أو حديث صريح بين الرئيس السيسي وشعبه فيشكك في قدرات القيادة المصرية في إنهاء تلك الأزمة من خلال أبواق مشبوهة تريد لمصر السوء وتفرح بأي خبر تستطيع أن " تفرتكه " وتجعل منه قصة تحكى ولا يصدقها حتى "الأطفال قبل نومهم... وهم يعلمون إن مصر بايد أمينه وانها قد تحررت من عبودية حكم تمجد به تلك الأصوات وتنعق به تلك المحطات وكأنها أم ثكلت ابنها فتخلق الخرافات وتنسج الأكاذيب وتختلق القصص العالقة في خيالها للنيل من مصر... وهل يجرأون ؟
أن مصر قادرة على أن تتجاوز كل الصعاب لان من يقودها أمين عليها وان من يقودها وضع قبل سنين دمه على كفيه" قربانا "لمصر وأهلها فتم النصر على تلك الفئة التي أرادت أن تظل شعب مصر وتجعلهم في ظلام، وهل بعد ذلك يستطيع أن يشكك من يشكك بأمانة الرئيس السيسي وحرصه على مصلحة مصر وشعبها وهل يستطيع" الأعمى "المتشدق من أن يرى تلك الإنجازات التي نفذها الرئيس السيسي أثناء حكمه... تحية لشعب مصر فإنني والله أحب مصر وأهلها وقائدها وعندما أسمع الأصوات" النشاز "وهي تريد أن تأكل لحم مصر وهو عصي عليها أشعر بالم وأثور مع نفسي فيتداركني نصر في مصر أو تحد للصعاب.. وعلينا جميعا أن نزيح عن وجوههم قناع الوطنية التي يدعونها دون وجه حق،.... الوطني الذي يخجل أن يذكر بلده بسوء ولا يسمح لغيره بذلك.