«بلومبرج»: جهود مصر لوقف إطلاق النار أنقذت أرواح آلاف في غزة
أكدت وكالة «بلومبرج» الأمريكية أن وقف إطلاق النار الذي حدث بوساطة مصرية بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي يعد علامة على انحسار جولة العنف ووقف الخسائر في الأرواح والممتلكات.
التصعيد الأخير زاد من معاناة الفلسطينيين في غزة
وتابعت أن التصعيد الأخير زاد من الدمار والبؤس الذي عانى منه قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، حيث قصفت طائرات إسرائيلية منذ يوم الجمعة أهدافا في غزة بينما أطلقت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المدعومة من إيران مئات الصواريخ على إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: «على مدى 3 أيام من القتال استشهد 44 فلسطينيا، من بينهم 15 طفلا وأربع نساء، وأصيب 311 بجروح».
وأشارت إلى أنه بعد نجاح الهدنة المصرية، قالت إسرائيل اليوم إنها أعادت فتح المعابر إلى غزة جزئيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية وستفتحها بالكامل إذا استمر الهدوء، كما شوهدت شاحنات وقود تدخل معبر شحن للمرة الأولى منذ إغلاق المعابر مع القطاع الأسبوع الماضي، حيث أدى نقص في الوقود إلى توقف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة يوم السبت.
كيف نجحت مصر في الوساطة بين إسرائيل والجهاد؟
ووفقًا للوكالة، فقد تضمن اتفاق وقف إطلاق النار وعدًا بأن تعمل مصر على إطلاق سراح اثنين من كبار معتقلي حركة الجهاد الإسلامي تحتجزهم إسرائيل، وقال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي كبير إن الهجوم أعاد قدرات حركة الجهاد الإسلامي عقوداً.
وتابعت أن العنف هدد بالتصعيد لما يشبه حرب شاملة أخرى ولكن انتهى به الأمر إلى احتوائه بعد التدخل المصري، وبقاء حماس بعيدة عن الأمر، ربما لأنها تخشى الانتقام الإسرائيلي وإلغاء التفاهمات الاقتصادية مع إسرائيل، بما في ذلك تصاريح العمل الإسرائيلية لآلاف سكان غزة. التي تعزز سيطرتها على الشريط الساحلي.
وأضافت أن اندلاع العنف في غزة يعد اختبارًا رئيسيًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد، الذي يفتقر إلى الخبرة في قيادة العمليات العسكرية، ومع ذلك أطلق العنان للهجوم قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات العامة التي يقوم فيها بحملة للاحتفاظ بالمنصب.
وقال الرئيس جو بايدن إنه يرحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والنشطاء المتمركزين في غزة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا اليوم بشأن العنف.