هذا الموقف لن أنساه لنجيب محفوظ.. حكايات الشاعر الحساني حسن عبدالله
عمل الشاعر الحساني حسن عبدالله مع نجيب محفوظ في مؤسسة السينما، وكان أديب نوبل يحبه لانه يعلم العلاقة التي بين الحساني ويحيي حقي، ووقف محفوظ بجوار عبدالله في موقف احتاج له فيه، والقصة كما حكاها الشاعر الحساني حسن عبدالله يقول فيها: "بعد ان عينت سكرتير تحرير في المجلة، وفي نفس المدة نزل اسمي سكرتير تحرير، وبعدها كانت هناك المؤسسة العامة للسينما والاذعة والتلفزيون.
يضيف: "كان نجيب رئيس لجنة القراءة فيها في ذلك الوقت، وأعلنت المؤسسة عن حاجتها إلى قراء، وتقدم 50 واحدا وكنت الأول عليهم، وكنت أقابله يوميا بحكم العمل، ونشأت مودة بيننا، وانقطعت بترك نجيب للجنة وتعيينه رئيسا للمؤسسة كلها، ولكن لا أنسى ان له فضلا علي، فمثلا كان لدينا رجل أمن اسمه محمد لمعي، والذي قال لي:"لا بد ان توقع حضور وانصراف كل يوم"، ولم أدر ماذا أفعل فرفضت التوقيع، فبلغ الخبر لمعي وطلب مني الالتزام بالقرار الإداري، فقلت له التزم بمصلحة العمل، فلماذا احضر كل يوم 6 ساعات ولا افعل شيئا، فقال لي هذا هو النظام.
ويكمل:" فمشيت من عنده إلى نجيب محفوظ، فحكيت له ماحدث، فقال لي حاول ان تحل المسألة بطريقة تسمح لي بأن أتدخل، وطلب مني الهدوء، فاخبرته ان عندي فكرة، فقلت له سأقدم لك طلبا للانتداب من المؤسسة إلى مجلة المجلة، فهل توافق، فقال لي فورا اخرج واكتب الطلب الآن وبالفعل كتبت الطلب ووقعه نجيب محفوظ من فوره، وانتدبت مرة أخرى للمجلة ولكن وقتها كنت احصل على مرتبي بعيدا عن المجلة، وكان هذا موقفا لن انساه ابدا لنجيب.
يذكر أن الشاعر الحساني حسن عبدالله كانت قد وافته المنية مساء أمس عن عمر ناهز الـ86 عامًا، والحساني حسن عبد الله، ابن الأقصر وابن عم يحيي الطاهر عبدالله ورفيقه في الكرنك قبل أن ينتقل كلاهما للقاهرة ويكملا رفقتهما، كان أحد خواص ندوة العقاد وتلميذه، عمل "عبدالله" بالتدريس قليلا وقضى بعض الوقت في السعودية، وعاد ليعمل في مجلة "المجلة" مع يحيى حقي، ثم انتقل للجنة القراءة مع نجيب محفوظ بهيئة السينما.