هالة صلاح الصياد توقع وتناقش «مخرج للطوارئ» بمبنى القنصلية
ينظم صالون اقرأ لي الثقافي، حفلا لتوقيع ومناقشة رواية "مخرج للطوارئ" الصادرة عن دار صفصافة للنشر والتوزيع وللكاتبة هالة صلاح الصياد، يوم الخميس، 4 أغسطس، في تمام الساعة السابعة مساء، في مقر مبنى القنصلية بوسط البلد، ويناقشها الكاتبة نورا ناجي، ويقدم اللقاء الناشر محمد البعلي.
ومن أجواء الرواية طلب رضوان من زوجته "ألطاف" أن تذهب بسراويله الجينز التي حال لونها إلى المصبغة فترجع بها زرقاء زاهية، ثم أضاف ملحوظة جانبية عند نهاية جملته: "وابقي أصبغي جتتك بيضا جايز أرجع أبص في خلقتك تاني" ذهبت ألطاف بالسراويل ولم ترجع.
اختفت ألطاف تاركة خلفها زوج وثلاث أبناء، وتمر الأيام ثم تمر الشهور ينفرط عقد الأسرة تدريجيًا ليتضح أن "الأم ألطاف" كانت هي الخيط الذي يربطهم سويًا كل تلك السنوات، ذهبت فانفرطوا. تتبع الرواية مصائر كل فرد من أفراد الأسرة عقب إختفاء الأم، وكيف تتقلب بهم الأقدار وتتغير داخلهم المشاعر تجاه كارثة إختفاء أمهم دون أن يكون لديهم أدنى فكرة عن ما حصل لها.
تقول الكاتبة هالة صلاح الصياد للدستور "الرواية كلها كُتبت من خلال راوي عليم، الراوي يتحرك بعدسته حول الشخصيات، تصرفاتهم، قراراتهم، الأحداث التي تلم بهم، إلا إنه في الوقت ذاته يقترب من كل شخصية على حدا، يبحر منتقلًا من الوعيّ إلى اللاوعيّ ليتمكن القارئ من قراءة دواخل كل شخصية، فيما تفكر وما تخاف وما الذي ترغب فيه، وما هي دوافعها تجاه القرارات التي تتخذها، والأحلام جزء ثابت من السرد، يتبين القارئ من خلالها ما يدور في أعمق مناطق لاوعيّ الشخصيات.
تدور أحداث الرواية في مدينة الإسكندرية بعيدًا عن البحر في غالبية أحداثها، حيث تأخذنا الرواية إلى المناطق الفقيرة من المدينة، تلك التي لا ترى البحر ولا يبلغها هوائه ولا تعترف الحكومة بها فيما يتعلق بالخدمات العامة.
مخرج للطوارئ هي روايتي الأولى التي كنت استكشف من خلالها تقنيات كتابة الرواية عوالم الشخصيات الروائية، هي الرواية التي كُتبت خلال فترة الجائحة حين حل الهدوء على كل شئ، أسعدني ما تلقيته من ردود أفعال القراء حتى تلك اللحظة، وأتمنى أن تصل إلى المزيد من القراء.
هالة صلاح الصياد، كاتبة ومترجمة من مدينة الإسكندرية بعد تخرجها من مدرسة السينما بالجزويت حصلت على منحة البلازا من مكتبة الإسكندرية على السيناريو القصير درة حلو، بلع فيلمها الطويل "وادي النمل" القائمة القصيرة لمسابقة ساويرس الثقافية.
شاركت في ورشة دهشور لتطوير السيناريو بفيلم "أول واحد فينا" مع المخرج السكندري أحمد الغنيمي، تحت إشراف أيمن الأمير.
صدر لها مجموعتان قصصيتان "كل نكهات الآيس كريم" عام ٢٠١٧. عن دار الربيع العربي، وصدرت الثانية "لا تتخلى عن أشباحك" يونيو 2021 عن دار الهالة للتوزيع والنشر وبلغت القائمة الطويلة لجائزة ساويرس العام الحالي 2022.
صدرت روايتها الأولى "مخرج للطوارئ" خلال معرض كتاب القاهرة يناير 2022، وحصلت على منحة تفرغ للكتابة من مفردات من أجل روايتي الثانية والتي جاري العمل على المسودة الأخيرة منها.