بيتر الصغيران يروى «سيرة وحيدة لقرية صغيرة» بمكتبة البلد.. الليلة
يحل الكاتب بيتر ماهر الصغيران، في السابعة من مساء اليوم الأحد، في ضيافة مكتبة البلد، بمقرها الكائن أمام الجامعة الأمريكية من ميدان التحرير، في لقاء مفتوح لمناقشة وتوقيع روايته، «سيرة وحيدة لقرية صغيرة»، والصادرة عن دار بتانة للنشر والتوزيع.
وعن الرواية قال الكاتب الشاب بيتر ماهر الصغيران لــ«الدستور»: تنقسم رواية «سيرة وحيدة لقرية صغيرة» إلى جزأين، جزء أول تدور أحداثه في مطلع القرن العشرين، ويمر بطل الرواية بعدد من الأزمات بداية من الفجوة بين الإنسان وطموحاته وتطلعاته لفكرة البطل الشعبي وتحولات هذا البطل الشعبي عبر الزمن، ثم أزمة البطل التحول من الفلاحة إلى الرأسمالية والتحولات التي طرأت على المجتمع المصري بشكل عام فيما بعد الحرب العالمية الأولى وما بعد ثورة 1919.
وتابع «الصغيران»: «بينما الجزء الثاني يدور حول دخول تيار الإصلاح البروتستانتي إلى مصر، وخصوصًا مع مطلع القرن العشرين وانتشاره داخل المدن الصغرى والقرى التي حولها والأزمة الروحية التي تصيب البطل وكيف يحاول الخروج منها».
من هو بيتر ماهر الصغيران مؤلف رواية «سيرة وحيدة لقرية صغيرة»؟
بيتر ماهر الصغيران، شاعر وكاتب روائي وقصصي، له مجموعات قصصية هي: «صمت الطمي، وقت جيد للتحليق، رجل بمزاج الفسفور»، بالإضافة إلى رواية «مملكة القطط»، وتعد «سيرة وحيدة لقرية صغيرة» في روايته الثانية.
ومن أجواء رواية «سيرة وحيدة لقرية صغيرة»، للكاتب بيتر ماهر الصغيران نقرأ: «استكملت "مرزوقة" سلسلة من الأحلام التي بدأت فيها منذ فترة، دائمًا ما كانت تراودها أحلام عن "رزق" و"رزيق": حلمت أنها تجسدت علي شكل بلبل مغرد ويفرد جناحيه ليحلق بهما إلي فوق السحاب، ثم يشدو بنبرة حزينة متقطعة.
لم تكن تجد تفسيرًا لتكرار هذا الحلم بالتحديد، ولا تعرف ما هو مصير البلبل؛ لأنه في كل مرة تستيقظ وهو يعلو ويعلو كأنه سيخترق طبقات الجو المرئية ليدخل إلى طبقات الجو غير المرئية، إلي أبعد من الأعين المجردة، هل سيموت؟ هل سيعيش؟ إذا مات، لماذا يأتي ثانية في حلم؟.
رغم انتقال "مرزوقة" من خدمة "حشمت" باشا إلى زوجة "حليم"، لم يتغير الحلم، بل ولا تلك الروح التي دائمًا ما تصف نفسها بها باستمرار. ما تعلمته في السنوات اللاحقة للزواج من قراءة وكتابة جعلها تكتب عن هذا الحلم المتكرر في كراس للخواطر، ارتجف قلمها وهي تكتب عن طموحاتها وتصوراتها المستقبلية عن "حليم".
لا تنسى "مرزوقة" أبدًا المشرف الذي كان يحضر من البندر ليبات معهم بمنزل الأيتام، تعلموا معه عددًا من الأشياء أهمها الرسم، لقد أفصح إليهم عن كيفية رسم الوجوه وكيفية رسم المناظر الطبيعية التي في نطاق (ه. ي).
لم يفصح عن هذا لشيخ البلد، لقد تلخص عمله كمشرف فقط لا غير، ولكنه وجد نفسه يشير إليهم ليتعلم الرسم؛ لأن الدافع الوحيد هو حبه للرسم وللفن بشكل عام، حكي عن فن جديد كان يحبو بالنسبة إليهم اسمه السينما، كيف أن الأحداث التي تمت في الماضي يمكن استعادتها لرؤيتها في الحاضر أو المستقبل».