رخا حسن يروي تجربته في العمل السياسي بندوة «سبعون عامًا على ثورة 23 يوليو»
تحدث السفير رخا حسن عن تجربته في العمل السياسي والدبلوماسي، خلال عمله سفيرًا لمصر في عدة دول، وشرح مراحل تعيين خريجي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية خلال فترة الرئيس جمال عبدالناصر، دون واسطة، وكانت هي الكلية المختصة بوضع الامتحانات التحريرية لتعيين الدبلوماسيين.
وأشار خلال كلمته بالجلسة الثانية من ندوة "سبعون عامًا على ثورة 23 يوليو" شهادات تاريخية، التي يديرها الدكتور أيمن فؤاد سيد، ويشارك بها السفير أشرف عقل، وتُقام بمقر الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، إلى أن الرئيس جمال عبدالناصر، زار محافظة دمياط، وعلم بكفر البطيخ، فقرر زيارته وكتبت في الأهرام "جمهورية كفرالبطيخ"، مضيفًا: «كان كفرالبطيخ كل واحد عنده فدان بيزرعه بطريقة مختلفة فسأل الرئيس عبدالناصر عنها وحب يزورها ويشوف ده بنفسه، ولما حصل التأميم كانت دمياط أقل المحافظات اللي حصل فيها تأميم».
ولفت إلى أنه نظرًا لعمله في المكسيك قرأ تاريخ أمريكا اللاتينية عملًا بنصيحة بطرس غالي، وقال: "كانوا بيقول لنا لما تروح تشتغل في بلد لازم تقرأ عنها ولازم تقرأ وانت فيها وبعد ما تسيبها تفضل متابعها طول عمرك".
وسرد واقعة أثناء عمله في تشيلي عام 1986 وجد صورة الرئيس جمال عبدالناصر في منزل أحد المسئولين، فسأل والدته عن سبب وجود الصورة، فردّ قائلًا: "ناصر ده اللي علم الناس بكرامتها، ولما أمم قناة السويس ادانا شعور إن الشعوب الصغيرة لازم تتحكم في ثرواتها".
وأشار إلى أن مصر لم يكن لها سفارات في أمريكا اللاتينية قبل الجمهورية العربية المتحدة حيث بعدها وجدت 16 سفارة وبعد الانفصال احتفظت مصر بالتمثيل الدبلوماسي، لافتًا إلى أن ثورة ٥٢ أوجدت علاقات قوية مع هذه الدول اللاتينية.
وأوضح أنه عمل في كوريا الشمالية التي كان لديها تعاون مع مصر خلال فترة السبعينيات، حيث طلبت إرسال طائرات للتدريب في مصر مقابل منحنا أسلحة، بالإضافة لتدريب القوات على الكونجوفو.
وأضاف: "في بداية الستينيات مصر فتحت سفارة في كوريا الشمالية، ولم تفتح سفارة في كوريا الجنوبية إلا في فترة التسعينيات"، وأكد أن مصر لها دور وحيوية لا يمكن أن تفتقدها مهما وقع من أحداث، نظرًا لثقافتها وحضارتها وموقعها.