فى ذكرى وفاته.. سعيد شيمى يكشف كواليس تجربة محمد خان مع الإخراج
تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج السينمائي محمد خان، والذي رحل عن عالمنا 26 يوليو عام 2016، تاركًا بصمة من خلال أفلامه التي أثرت في المشاهد العربي وما زال الناس يشاهدونها حتى الآن، ومنها ضربة شمس، الرغبة، زوجة رجل مهم، أيام السادات، موعد على العشاء، في شقة مصر الجديدة، وغيرها من الأفلام التي أثرت في المواطن.
ولد خان لأب من أصل باكستاني وأم مصرية، ويعدّ أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية التي انتشرت في جيله من السينمائيين نهاية السبعينيات وطوال ثمانينيات القرن الماضي، وانحسر نشاطه السينمائي خلال السنوات الأخيرة، وشارك في كتابة 12 قصة من 21 فيلمًا قام بإخراجها.
وفي ذكرى رحيل المخرج محمد خان، قال صديق طفولته ورفيق رحلته المصور السينمائي سعيد شيمى: "أعرف خان منذ المولد لأننا فتحنا عيوننا وإحنا بنلعب مع بعض، لأن أسرتي وأسرته كانوا أصدقاء مقربين جدًا".
وعن بداية صداقته، قال الشيمى، بدأت الصداقة عندما كان والده ووالدي يحبون السينما فيأخذوننا إليها، واتعلقنا بالسينما كلعب، وشاهدنا الأفلام الأكشن وكنا نطبقها في ألعابنا، وعام 1959 اضطر محمد للسفر مع أسرته، فوالده كان باكستاني الجنسية وكان تاجر شاي بالجملة، وكان هناك يدرس الهندسة، وفي عام 1960 أرسل لى وقال أنا سوف أدرس إخراج وأكون مخرجًا، ويريد أن يأتي إلى مصر لأنه لا يعرف ولا يحب غيرها، وفى عام 63 تم تأميم صناعة السينما في مصر.
وتابع الشيمي: "كانت شركة الإنتاج الجديدة التي أسسها صلاح أبوسيف طالبة مخرجين سينمائيين شباب دارسين، وعندما قرأت الإعلان نزلت من منزلى مسرعًا على البوسطة وأرسلت لمحمد، وبعت له جواب قلت له تعالى، وبالفعل عمل في الشركة لمدة 9 أشهر، ثم جاء له خطاب من والدته أن والده في المستشفى بسبب أزمة قلبية، وأخذ أجازة وسافر لندن وبعدما شفي والده عاد إلى مصر، وحصلت مفاجأة أن هناك قانونًا يمنع غير المصريين من العمل في السينما إلا الخبراء فقط".
وأكمل: "سافر لبنان وتعب جدًا، وكانت من أصعب الفترات بعد رجوعه إلى لبنان وإجهاض حلمه إنه يشتغل في السينما، وكان يرسل لى يوميًا ما يقرب من 5 جوابات يحكى لى عن الأفلام التي شاهدها وأفكاره في السينما، وبدأ في السينما بعدما وصل إلى منتصف العمر بفيلم ضربة شمس".
وأضاف الشيمي، في تصريحات تليفزيونية له، أن فيلم "ضربة شمس شهد كواليس كثيرة، فعندما عاد محمد خان إلى مصر حتى يبدأ في العمل السينمائي عملنا سيناريو مع فايز غالي ولكن لم نجد منتجين، مين هيشغل مخرج لم يكن له أي تاريخ في مصر وتملكه اليأس، فقلت له تعالى نعمل المحاولة الأخيرة ونروح لنور الشريف ونعطيه السيناريو على أنه يصوره، وعلق نور وقاله الفيلم كله في الشارع ومين هينفذه ومين سينتجه، قولنا إحنا بثقة كبيرة، ونظر إلينا وقال ممكن أنا أنتج الفيلم ده، وشعرت في هذه اللحظة أن محمد سيبدأ في تحقيق حلمه الذي عانى كثيرًا من أجل الوصول إليه، وبدأت المسيرة من موافقة نور الشريف على إنتاج (ضربة شمس)، الناس لم تر محمد خلف الكاميرا بل تراه من خلال أعماله فقط".