ثلاثة أضعاف العام الماضي..
الجارديان: اشتعال حرائق الغابات تدفع آلاف الأوروبيين للهرب
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن حرائق الغابات تشتعل في أنحاء أوروبا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال موجة الحارة التي تضرب أوروبا خلال هذه الفترة.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن سلطات الدفاع المدني تواصل مكافحتها للحرائق التي أدت إلى إجلاء آلاف الأشخاص عبر القارة، وذلك عقب انتشار حرائق الغابات عبر أوروبا الغربية مع وصول درجات الحرارة إلى منتصف الأربعين درجة.
وأفادت الصحيفة البريطانية بأنه مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأسبوع يكافح رجال الإطفاء في العديد من الدول الأوروبية مثل البرتغال وإسبانيا وفرنسا واليونان والمغرب حرائق الغابات المستعرة عبر عشرات الآلاف من الهكتارات، والتي تسببت في مئات الوفيات في جميع أنحاء جنوب غرب أوروبا.
وأشارت إلى أن بيانات من معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات أظهرت أن ما مجموعه 39550 هكتارًا (98000 فدان) قد دمرتها حرائق الغابات بين بداية العام ومنتصف يونيو الماضي، أي أكثر من ثلاثة أضعاف في نفس الفترة من العام الماضي.
الإجلاء من القارة
وأشار التقرير البريطاني إلي أن الموجة الحارة التي تشهدها القارة الأوروبية خلال هذه الفترة مرتفع للغاية، حيث بلغت درجات الحرارة 47 درجة مئوية (116 فهرنهايت) في البرتغال و45 درجة مئوية في إسبانيا ما أدى إلى في اندلاع حرائق غابات أجبرت آلاف الأشخاص على الإجلاء.
ففي البرتغال، توقع معهد الأرصاد الجوية استمرار ارتفاع درجات الحرارة والتي تصل إلى 42 درجة مئوية، حتى الأسبوع المقبل، مع استمرار محاولة إخماد الحرائق الكبيرة في شمال البلاد، حسب الجارديان.
كما نقلت الصحيفة تحذيرات أندريه فرنانديز، رئيس الدفاع المدني، من مخاطر اندلاع الحرائق، مشيرا إلي نسبة ارتفاعها لا تزال مرتفعة للغاية"، على الرغم من أن تقارير إعلامية ذكرت أن عدد الحرائق النشطة في البر الرئيسي انخفض إلى 11 من 20 في وقت سابق.
وأضاف فرنانديز، بعد أسبوع قتل فيه شخصان وجرح أكثر من 60 آخرين، وحرق ما يصل إلى 15 ألف هكتار من الغابات والأشجار.
وهو الأمر الذي أدى إلي إعلان لشبونة فرض حالة الطوارئ خلال هذه الفترة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الموجة الصيفية.
وفي إسبانيا، حافظت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية على مستويات مختلفة من التأهب في جميع أنحاء البلاد، محذرة من درجات حرارة تصل إلى 44 درجة مئوية في بعض المناطق.
كما ساعد أكثر من 600 فرد من وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية رجال الإطفاء وحراس الحياة البرية في معالجة العشرات من حرائق الغابات في جميع أنحاء البلاد، حيث اجتاحت الحرائق حتى الآن 14000 هكتار على الأقل.
وأدى حريق واحد في الجنوب إلى قيام السلطات بتطويق جزء من طريق سريع رئيسي يربط مدريد بالعاصمة البرتغالية لشبونة لأكثر من 12 ساعة، وقالت خدمات الإنقاذ إن حريقًا آخر بالقرب من مدينة مالقة الجنوبية أجبر على الإخلاء الوقائي لأكثر من 3000 شخص.
احتراق آلاف الهكتارات
من جانبه، قال رئيس سياسة الغابات في الحكومة الإقليمية في اسبانيا بيدور مونيوز، إن الحرائق تسببت في احتراق آلاف الهكتارات في منطقة إكستريمادورا جنوب غرب إسبانيا، حيث اندلع حريق عن قصد.
وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فقد تظهر أرقام من معهد كارلوس الثالث للصحة العامة الإسباني أن هناك 360 حالة وفاة تُعزى إلى ارتفاع درجات الحرارة بين الأحد والجمعة الماضيين، توفي 123 منهم يوم الجمعة وحده.