المراهقون والشباب الذين يشربون الكحول بمفردهم أكثر عرضة ليصبحوا مدمنين
أظهرت نتائج دراسة علمية، أن المراهقين والشباب من الجنسين الذين يشربون الكحول بمفردهم، يصبحون في المستقبل من المدمنين على الكحول أكثر من الآخرين بنسبة 35 بالمئة
وتشير مجلة Drug and Alcohol Dependence، إلى أن المراهقين بهذه الطريقة يحاولون كبح المشاعر السلبية.
وتضيف، اكتشف باحثون من جامعة كارنيجي ميلون الأمريكية، أن شرب المراهقين والشباب للكحول بمفردهم بين فترة وأخرى، يزيد من احتمال تحولهم مستقبلا إلى مدمنين بنسبة 35 بالمئة أكثر من غيرهم.
والكحول هو عامل الخطر الرئيسي للموت المبكر والعجز في عمر 15-49 عاما. ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية يموت ثلاثة ملايين شخص سنويا بسبب الإدمان على الكحول، وهذا يعادل 5.3 بالمئة من مجمل الوفيات في العالم. وأن 13.5 بالمئة من المتوفين بسبب الكحول أعمارهم 20-39 عام.
وقد شارك في هذه الدراسة التي استمرت 17 عاما 4500 شاب. وعند بلوغهم الثامنة عشر من العمر ، طلب منهم الباحثون الإجابة عن أسئلة: كم مرة وكم كمية الكحول وفي أي ظروف تشربون الكحول. ونفس الشيء جرى في عمر 23-24 و35 سنة
وقد أظهر تحليل إجابات المشتركين، وظهر أن معظمهم يشربون مع أصدقائهم أو في المناسبات. واكتشف الباحثون، أن 25 بالمئة من المراهقين و40 بالمئة من الشباب يشربون بمفردهم. وهذه العادة زادت من احتمال أن يصبح الإدمان بنسبة 35 بالمئة بين المراهقين و60 بالمئة بين الشباب.
ويقول الباحث كيسي كريسويل، "يشرب معظم الشباب مع أصدقائهم، لكن نسبة كبيرة منهم يشربون بمفردهم. وقد أكدت متابعتنا لهم على المدى الطويل أن هذه العادة هي واحدة من المؤشرات الأكثر موثوقية وفريدة من نوعها لتطور إدمان الكحول في المستقبل".
واتضح أن العلاقة بين إدمان الكحول وشرب الشخص لوحده، كانت أكثر انتشارا بين الفتيات المراهقات. وفقا للباحثين، يشير هذا إلى أن الشباب يبدأون في الشرب بمفردهم بشكل أساسي من أجل قمع المشاعر السلبية.
ووفقا للباحثين، من الضروري أخذ هذه المسألة بالاعتبار عند وضع البرامج التي تساعد على تجنب الإدمان على الكحول أو التخلي عنه نهائيا، لأنه سيخفض كثيرا من الوفيات بين المراهقين والشباب.